لا شك في أن الكولاجين بروتين مسؤول عن صحة المفاصل ومرونة الجلد وقابليته للتمدد، ويشكل ثلاثة أرباع البشرة، وثلث البروتين في الجسم، خصوصا أن الكولاجين يتواجد في العظام والعضلات والدم.
لكن أنواعا مختلفة من الأطعمة يمكن أن تساعد الجسم على إنتاج الكولاجين، بحسب ما نشره موقع WebMed.
رغم هذا حذّرت دراسة جديدة من مكملات الكولاجين وذلك لأنها محملة بمعادن ثقيلة وبكتيريا، ولتأكيد ذلك يجب معرفة بعض التفاصيل.
مصادر طبيعية لإنتاج الكولاجين
يصنع الجسم الكولاجين بشكل طبيعي عن طريق الجمع بين الأحماض الأمينية، وهي اللبنات الأساسية للبروتينات الموجودة في الطعام. لإنتاج الكولاجين، يحتاج الجسم إلى:
• البرولين: يوجد في بياض البيض ومنتجات الألبان والفطر والهليون
• الجلايسين: يوجد في جلد الدجاج والجيلاتين ومجموعة متنوعة من الأطعمة الغنية بالبروتين
• فيتامين C: يوجد في الحمضيات والفلفل الحلو
• الزنك: يوجد في لحم البقر ولحم الضأن والمحار والحمص والعدس والفاصوليا والحليب والجبن والمكسرات والبذور المختلفة
• النحاس: يوجد في اللحوم العضوية ومسحوق الكاكاو والكاجو وبذور السمسم والعدس
كبار السن
ومع التقدم في العمر، يتحلل الكولاجين الموجود في الجسم، ويصبح من الصعب على الجسم إنتاج المزيد.
لذلك، يلجأ العديد من الأشخاص إلى مسحوق الكولاجين أو أنواع أخرى من مكملات الكولاجين، مثل الكبسولات والحلوى المطاطية والسوائل، التي تضمن:
• منع تخثر الدم
• استبدال خلايا الجلد الميتة
• تكوين غطاء واقي لأعضاء الجسم
• السماح لخلايا الجلد الجديدة بالنمو
أنواع الكولاجين
ويحتوي جسم الإنسان على العديد من أنواع الكولاجين.
فقد حدد العلماء ما مجموعه 29 نوعًا، بما يشمل الأنواع الخمسة الرئيسية التالية:
• النوع الأول، الذي يعطي القوة للبشرة والعظام والأربطة والأوتار
• النوع الثاني، الذي يشكل الغضروف المرن الذي يساعد في دعم المفاصل
• النوع الثالث، الموجود في الأعضاء الداخلية والأوعية الدموية والعضلات
• النوع الرابع، في بعض طبقات البشرة
• النوع الخامس، الموجود في القرنية وبعض طبقات الجلد والشعر
مكملات الكولاجين
تشمل معظم مكملات الكولاجين على الأنواع الأول والثاني والثالث، والتي تمثل معظم الكولاجين الموجود في الجسم.
وهي تحتوي على شكل قابل للهضم من الكولاجين يسمى ببتيدات الكولاجين أو الكولاجين المحلل.
وتُصنع هذه المكملات من أنسجة الأبقار أو الدجاج أو الأسماك.
كما يمكن أيضًا شراء مسحوق الكولاجين النباتي المصنوع من البكتيريا والخميرة، لكن العلماء لا يعرفون ما إذا كانت لها نفس الفوائد المحتملة مثل الكولاجين من مصادر حيوانية.
الآثار الجانبية للكولاجين
أما عن الآثار الجانبية لمسحوق الكولاجين أو الكبسولات أو السوائل أو العلكة فرغم أنها نادرة، لكن في حالات الحمل والرضاعة يُنصح بتأجيل تناولها لأنه لا يوجد بحث كافٍ حتى الآن للوصول إلى أي استنتاجات حول سلامته.
ولا تنظم إدارة الغذاء والدواء الأميركية FDA وكذلك الهيئات الصحية الأخرى مسحوق الكولاجين أو أي نوع آخر من المكملات الغذائية. لذا، لا يوجد ما يضمن أن مكمل الكولاجين يحتوي على نوع أو كمية الكولاجين التي يتم إدراجها على ملصق العبوات التجارية.
كما أن هناك احتمال أن يكون مكمل الكولاجين ملوثًا بالمبيدات الحشرية أو البكتيريا أو مواد أخرى.
يذكر أنه ونظرا لأن مسحوق الكولاجين والمكملات الأخرى مصنوعة عادة من الحيوانات، فربما تحتوي على معادن ثقيلة أو سموم أخرى يمكن أن تتراكم في عظام الحيوانات.
ويجب التأكد دائما من شراء المكملات من مصدر حسن السمعة.