وتأثر منزل من أصل خمسة في كبرى مدن مقاطعة ألبرتا بتلك العاصفة حسب مكتب التأمين، وهو جمعية وطنية تمثل الغالبية العظمى من شركات التأمين على الأضرار في كندا.

ويقول آرون ساذرلاند، نائب رئيس مكتب التأمين لمنطقتيْ المحيط الهادي والغرب إنّ شركات التأمين في ألبرتا اضطرت إلى معالجة قرابة 130.000 مطالبة حصول على تعويضات عن أضرار نجمت عن تلك العاصفة.

هذه ثاني أكبر كارثة طبيعية في تاريخ كندا من حيث قيمة الأضرار المؤمَّن عليها.

’’تضررت عشرات الآلاف من أسطح المنازل وأغطيتها، كما دُمِّرت عشرات آلاف السيارات‘‘، يضيف ساذرلاند.

كثيراً ما تتعرّض ألبرتا لكوارث طبيعية

وتفيد تقارير مكتب التأمين أنّ ألبرتا كانت مسرحاً لخمسٍ من الكوارث الطبيعية العشر الأكثر تكلفة في التاريخ الكندي.

ويُذكر في هذا الإطار تضرّر كالغاري بشكل خاص من عواصف البرَد في عاميْ 2020 و2021، والتي كلّفت 1,2 مليار دولار و700 مليون دولار على التوالي.

’’أعتقد أنّ هذا الأمر يظهر لنا أننا بحاجة إلى حماية مجتمعاتنا المحلية بشكل أفضل في المستقبل للتخفيف من التكلفة المالية والبشرية لهذا النوع من الأحداث بالنسبة لسكان ألبرتا والبلد بمجمله‘‘، يرى ساذرلاند.

ويضيف ساذرلاند أنّ ظاهرة عاصفة البَرَد ’’تتكرر كلّ عام تقريباً‘‘ في كالغاري.

الحقيقة المحزنة هنا في ألبرتا هي أننا نصبح بشكل متزايد عاصمة الكوارث في كندا.

وقال مكتب التأمين الكندي الأسبوع الماضي إنّ أربعة ’’أحداث مناخية كارثية‘‘ وقعت في كندا ضمن فترة أربعة أسابيع من فصل الصيف الحالي أسفرت عن تلقي شركات التأمين على الأضرار قرابة 228.000 مطالبة للحصول على تعويضات. ويمثّل هذا العدد زيادة بنسبة 406% مقارنة بمعدّل المطالبات في السنوات الـ20 الأخيرة.

(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)