قدّم المُصمّم جيورجيو أرماني عرضاً لخط Emporio Armani الخاص بالربيع والصيف المُقبلين ضمن فعاليات أسبوع ميلانو للموضة. وقد أتت تصاميمه النسائيّة والرجاليّة لتُعبّر عن فلسفة الجمع بين الجديد والمألوف بأسلوبه الاستثنائي.
هو أول عرض يُقدّمه أرماني بعد بلوغه عامه التسعين، وقد تضمّن أكثر من 100 إطلالة جاءت مستوحاة من صورة تعود لتسعينيّات القرن الماضي، وتُمثّل عارضة ترتدي بدلة من توقيع Emporio Armani.
هذا ما يُفسّر التناغم بين اللمسات النسائيّة والرجاليّة في العديد من إطلالات هذه المجموعة التي بدت كأنها تنتقل بسلاسة بين عالمّي الأنوثة والذكورة، لتُسلّط الضوء على رموز دار Armani الأساسيّة مع الاستجابة إلى التحوّلات الجديدة التي تطرأ على الموضة.
ركّز أرماني على مفهوم “التغيير للحفاظ على الثبات” في البيان الصحفي الذي أصدره بمناسبة العرض. وهو شرح من خلاله الفلسفة التي اعتمدها في تنفيذ أزيائه الخاصة بالربيع والصيف المُقبلين، كما علّل التحولات التي شهدها عرضه، وكان من بينها تقديم المُصممة نيكولا لامورغيزي التي تشغل منصب مديرة استوديو الملابس الرجالية، ونظيرها للملابس النسائية ماركو برونيللو، وهما انضمّا إلى أرماني على خشبة المسرح خلال تحيّة الجمهور في نهاية العرض.
عبّر المُصمّم أرماني في البيان الصحفي أيضاً عن إيمانه بأهمية مساحات البيع بالتجزئة، كونها تؤمّن تجربة فريدة لايمكن الاستغناء عنها برأيه نظراً لدورها المهم في مجال التواصل البشري، مُشدّداً على أن مثل هذه التجارب لايمكن تكرارها في العالم الرقمي.
دخلت ألوان قوس قزح بقوة على أزياء مجموعة Emporio Armani الخاصة بالربيع والصيف المُقبلين، لتُضيف بعض الحيوية إلى الألوان الحياديّة التي تستعملها دار أرماني بكثافة عادةً.
تنوّعت التصاميم النسائية بين بدلات، سراويل واسعة، سترات ضيّقة، وأثواب شفّافة أما التصاميم الرجّاليّة فجمعت بين “أناقة الشارع” والخطوط الكلاسيكيّة.
هذا ما جعل من هذه المجموعة بمثابة تذكير قوي بأن الطابع المُتغيّر للموضة لايؤثّر على براعة دار أرماني في تحقيق التوازن بين الأصالة والتطوّر.