قدّمت دار Dior عرضها للأزياء الجاهزة لربيع وصيف 2025 ضمن فعاليات أسبوع باريس للموضة. وقد افتتحت العرض ساغ نابولي، العارضة والفنانة التي تدمج الرماية في عملها، بحيث قدّمت أداءً حياً على منصّة العرض التي تزيّنت بعبارة “فليكن بناء عقل قوي أعظم ما أنجزته في حياتي”.
تُشبه ساغ نابولي المُحاربة الأمازونيّة العصريّة، وهي تعتبر اهتمامها بالموضة تعبيراً بصرياً عن الذات وتأكيداً على لياقة بدنيّة تتجلّى في ممارسة الرماية التي تتطلّب تحقيق تناغم مثالي بين العقل والجسم. أما مجموعة دار Dior للربيع والصيف المُقبلين فقد تضمّنت إطلالات تُسلّط الضوء على قوة الأنوثة المُعاصرة والثقة التي توحي بها. وقد أرادت ماريا غراتسيا كيوري، المديرة الإبداعية في الدار، من خلال هذه التصاميم تقديم تعريف جديد لمعنى اللباس من خلال العودة إلى الجذور وتسليط الضوء على العلاقة التي تربط الجسم بالملابس التي تكسوه.
في التحضير لهذه المجموعة، جمعت كيوري قصّات مُختلفة من أرشيف دار Dior بهدف إعادة ابتكارها. وهي استعانت بفستان “أمازون” الذي صمّمه مؤسس الدار كريستيان ديور لموسم خريف وشتاء 1952، واستحضرت من خلاله القوة التي تتمتع بها هذه الشخصيّة الأنثويّة الأسطوريّة. استمدّت كيوري الإلهام أيضاً من مجموعة Dior Sport التي صمّمها مارك بوهان في ستينيّات القرن الماضي والتي جمعت بين اللمسات الرياضيّة والتنفيذ التقني.
أقيم العرض في خيمة مؤقتة نُصبت في حديقة متحف رودان بالعاصمة الفرنسيّة، أما جمهوره فكان مليئاً بالمشاهير ومن بينهم السيدة الفرنسيّة الأولى بريجيت ماكرون. تضمّنت المجموعة التي تمّ تقديمها خلاله أزياءً رياضيّة فاخرة، أثواب من الجيرسيه، بدلات ضيّقة غير مُتماثلة، وسراويل سوداء تزيّنت بخطوط رياضيّة بيضاء. ركّزت كيوري على الرابط بين الرياضة والأزياء الفاخرة من خلال تقديم تصاميم عمليّة تعكس الفخامة والعصريّة. وهي اختارت للمجموعة لوحة ألوان كلاسيكيّة غلب عليها الثنائي المونوكرومي المؤلف من الأسود والأبيض مع لمسات من الفضي، والرمادي، والبيج، والذهبي. وترافقت التصاميم مع حقائب يد وأحذية رياضيّة تجلّت فيه كل مفاهيم استحضار أفكار جديدة في التصميم.
تُشكّل مجموعة Dior للربيع والصيف المُقبلين استحضاراً للقوة الأنثويّة التي تبتعد بشكل كبير عن الكلاسيكيّة الأيقونيّة لدار Dior، ولكن ذلك لا يمنعها من أن تُشكّل علامة فارقة في عالم الموضة.