You are currently viewing تظاهرة أمام بلدية ريجاينا احتجاجاً على إلغاء مراسم رفع علم فلسطين

تظاهرة أمام بلدية ريجاينا احتجاجاً على إلغاء مراسم رفع علم فلسطين

تجمّع أكثر من 100 متظاهر أمام مبنى بلدية ريجاينا اليوم احتجاجاً على قرار رئيسة البلدية المنتهية ولايتها ساندرا ماسترز إلغاء مراسم رسمية لرفع العلم الفلسطيني في مبنى البلدية كان من المقرر إقامتها اليوم.
وأعلنت بلدية عاصمة مقاطعة ساسكاتشِوان عن هذا القرار أمس، لكنها لم توضح أسبابه.
وخسرت ماسترز رئاسة البلدية أمام مرشح مغمور نسبياً هو تشاد باتشينسكي في الانتخابات البلدية التي جرت في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، لكنّها تظلّ في منصبها لغاية 18 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري.
وفي منشور وضعته على منصة ’’فيسبوك‘‘ للتواصل، أعربت منظِّمة هذا الحدث الذي كان يهدف لدعم فلسطين، رحيلة آغا، عن خيبة أملها من قرار إلغائه.
وأكّدت آغا أنها كانت قد تحققت من أنّ الشرطة ستكون موجودة أثناء رفع العلم وأنه لن يتمّ إطلاق أيّ شعار أو موسيقى خلال الحدث.
’’من الضروري التوضيح أنّ طلبنا جاء تكريماً لفلسطين وشعبها، اللذيْن يُرمَز إليهما بالعلم الوطني الفلسطيني، وليس لأيّ منظمة أو جماعة‘‘، قالت آغا.
ويرمز تاريخ 15 تشرين الثاني (نوفمبر) إلى اليوم الذي أعلنت فيه منظمة التحرير الفلسطينية قيام دولة فلسطين.
ففي اليوم المذكور من عام 1988 أعلن رئيس منظمة التحرير الفلسطينية آنذاك، ياسر عرفات، أمام المجلس الوطني الفلسطيني المنعقد في العاصمة الجزائرية ’’قيامَ دولة فلسطين فوق أرضنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف‘‘.
ووضعت مجموعة ’’كنديون من أجل العدالة والسلام في الشرق الأوسط‘‘ (CJPME) منشوراً على منصة ’’إكس‘‘ للتواصل قالت فيه إنّ قرار إلغاء مراسم رفع العلم الفلسطيني ’’مقلق‘‘، واتهمت بلديةَ ريجاينا بالرضوخ لشكاوى من جماعات الضغط المؤيدة لإسرائيل.
من جهته، أشاد ’’المركز الاستشاري للعلاقات اليهودية والإسرائيلية‘‘ (CIJA)، وهو منظمة غير حكومية أيضاً، بقرار إلغاء الحدث قائلاً إنه دليل على ’’القيادة القوية‘‘ و’’الوضوح الأخلاقي‘‘ لدى العمدة المنصرفة ماسترز.
’’نقدّر الاستجابة السريعة وعلاقات العمل القوية مع إدارة بلدية ريجاينا والعمدة ماسترز‘‘، كتب نائب رئيس المركز لشؤون مقاطعتيْ مانيتوبا وساسكاتشِوان، غوستافو زينتنِر، في منشور على منصة ’’إكس‘‘.
تقدّم بلدية ريجاينا استمارة يملأها الراغبون في رفع علمٍ ما في مبنى البلدية. ويتمّ فحص الطلبات من قبل البلدية وفقاً لمعايير محددة.
ولا يمكن للبلدية الموافقة على رفع أعلام منظمات تُعتبر ’’مثيرة للجدل أو خلافية‘‘.
وتنصّ سياسة البلدية على ’’الموافقة‘‘ على ’’الاحتفالات التذكارية‘‘ باستقلال دول أُخرى أو بيومها الوطني، إلّا إذا كان طلبٌ مماثلٌ قد تمّ تقديمه خلال العام نفسه.
وقالت آغا في منشورها على وسائل التواصل الاجتماعي إنّ قرار العمدة المنصرفة ’’يتناقض بشكل صارخ مع ما حدث في وقت سابق من العام الحالي‘‘ عندما سمحت البلدية بإقامة مراسم لرفع العلم الإسرائيلي.
واستمع مجلس بلدية ريجاينا إلى العديد من الوفود هذا الصيف بعد أن تمّ رفع علم إسرائيل في مبنى البلدية في 13 و14 أيار (مايو) 2024 بمناسبة اليوم الوطني لاستقلالها. وأعربت هذه الوفود عن رغبتها في أن تقوم البلدية بتعديل سياستها المتعلقة برفع أعلام دول أجنبية.
وطلب المجلس من كاتب البلدية تقديم توصياته. وأوصى الكاتب في التوصيات التي نشرها في 25 أيلول (سبتمبر) بأن تتوقّف البلدية عن رفع أعلام الدول الأجنبية احتفالاً بعيد استقلالها. ولم تتم مناقشة هذه التوصيات من قبل المجلس البلدي المنصرف.

(نقلاً عن موقعيْ راديو كندا (نافذة جديدة) و’’سي بي سي (نافذة جديدة)‘‘، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

اترك تعليقاً