القاهرة – محمد مخلوف
تكررت واقعتان لتشويه أخلاق المصريين خلال أيام قليلة، فبعد واقعة طبيبة كفر الدوار وسام شعيب التي فضحت وكشفت أسرار المرضى، كانت واقعة طبيبة التحاليل. هذا التكرار دفع المصريين للتساؤل حول ما إذا كانت هناك حملة ممنهجة لضرب وتشويه أخلاق المصريين أم أن الأمر صدفه، ولماذا الآن؟
حروب الجيل الخامس
في هذا الصدد، يقول المدير الأسبق للمكتب العربي للإعلام الأمني بمجلس وزراء الداخلية العرب، اللواء مروان مصطفى في تصريحات خاصة لـ”العربية.نت” و”الحدث.نت”، إن أحد أهم الأسلحة في حروب الجيل الخامس هي هدم وتفتيت المجتمعات من الداخل، من خلال إثارة الشائعات وترويج الأكاذيب والضلالات والنعرات، وإثارة الشكوك التي تفسد التركيبة الاجتماعية والنفسية والأخلاقية داخل المجتمعات، وزعزعة الثقة في عقائدها الدينية وثوابتها وأنظمتها السياسية والمجتمعية.
توقيتات مدروسة
وأضاف الخبير المصري، أن هناك أجهزة وخبرات كبيرة ومتخصصة تلعب مع دول المنطقة هذا الدور الهام وخصوصاً مع دولنا في توقيتات مدروسة، عن طريق استغلال هشاشة بعض النفوس المريضة، والجماعات الكارهة والحاقدة واستغلال الانتشار الواسع المنفلت لوسائل التواصل الاجتماعي، وضعف الرقابة الرسمية والحكومية، وغياب الرقابة العائلية والمجتمعية، والرغبة الجارفة لضعاف النفوس في الشهرة، وأطماعهم في تحقيق مكاسب مادية.
وتابع الخبير: “هذا ما نراه جميعا حالياً في النشر الممنهج، والخطط المدروسة لتوسيع ظواهر الإفساد والانحلال والدعوات المنظمة للمثلية والإلحاد والتشكيك في الثوابت الدينية والقيم المجتمعية، ومشاهد جرائم القتل والتعذيب على الهواء في الإنترنت”.
الطبيبة لعبت دوراً ليس دورها
وأشارت أستاذة علم الاجتماع إلى أن هذه الوقائع والجرائم موجودة في مختلف المجتمعات بنسب متفاوتة، وحدوث واقعتين متتاليتين لا يعني بالضرورة وجود ظاهرة، كما أن أي مجتمع إنساني بلا جريمة هو مجتمع مريض، لأنه ليس به تفاعل اجتماعي، وهذا التفاعل هو الذي يخلق هذه الأمور، لكن الرعب والحديث عن وجود ظاهرة يكون في حالة ظهور أنواع جديدة أو زيادة الأعداد بشكل كبير.
ولفتت أستاذة علم الإجتماع إلى أن الطبيبة لعبت دورا ليس دورها، ودورها حال وجود شكوك لديها الاتصال بالجهات المعنية ومنها المجلس القومي للأمومة والطفولة ليقوم بدوره بالاتصال بالجهات المعنية من الشرطة وخلافه، لاتخاذ الإجراءات القانونية.