العربية.نت- رانيا لوقا
تُثير فكرة استخدام المُستحضرات المُقشّرة على البشرة الحسّاسة العديد من المخاوف، نظراً لإمكانيّة تسبّبها باحمرار وتهيّج الجلد، فهل من حلول متوفرة تسمح بتقشير البشرة الحسّاسة بطريقة آمنة لضمان الحفاظ على نضارتها وإشراقها؟
غالباً ما تكون البشرة الحسّاسة عرضة للعديد من التفاعُلات مثل الاحمرار، والوخز، والشعور بالانزعاج… هذا ما يدفع البعض إلى التردّد في اللجوء لخطوة التقشير المُعتمدة عادةً في الروتين التجميلي بهدف الحفاظ على إشراق البشرة. يضمن اختيار مُستحضر التقشير المُناسب أن تكون هذه الخطوة آمنة وأن تُخلّص البشرة الحسّاسة من الخلايا الميتة المُتراكمة على سطحها من دون إلحاق أي أذى بها بالإضافة إلى تحضيرها لاستقبال المُستحضرات المُغذّية والمُرطّبة التي يتمّ تطبيقها بعد التقشير.
– علامات واضحة:
العلامات التي تدلّ على حاجة البشرة إلى التقشير عديدة: خشونة في الجلد، مظهره الباهت، وحتى ظهور بقع صغيرة عليه أما الشرط الوحيد لتطبيق التقشير على البشرة فهو استعمال مُستحضرات تقشير لطيفة على الجلد. إذ يمكن للتقشير بقسوة أن يؤدي إلى تلف الطبقة الدهنيّة المائيّة التي تُغطّي سطح البشرة وتُلحق أضراراً بها. من هنا تأتي أهمية اختيار تركيبات مُقشّرة مُصمّمة خصيصاً لهذا النوع من البشرات، وتضمن المُقشّرات اللطيفة عادةً إمكانية تقشير البشرة بنعومة دون إلحاق أي أذى بها.
اختيار المُقشّر المُناسب
أحد الأسئلة الضروري طرحها في هذا المجال تدور حول نوعيّة المُقشّر المُناسب، هل هو كيمياوي أم ميكانيكي؟ فلكل منهما مميزات تُلبّي احتياجات مُحدّدة خاصة بالبشرة الحسّاسة.
التقشير الكيمياوي
يعتمد هذا النوع من التقشير على مكونات نشطة مثل أحماض الفاكهة وحمض اللاكتيك. وهو يؤمّن تقشيراً لطيفاً يعمل على تذويب الخلايا السطحيّة الميتة مما يُسرّع آليّة تجديدالخلايا بشكل طبيعي ويُساهم في توحيد البشرة. يُناسب هذا التقشير البشرة الحسّاسة كونه يُحافظ على طبقتها الدهنيّة المائيّة ويُخفّف من الاحتكاك الذي قد تتعرّض له عند استعمال المُستحضر المُقشّر.
التقشير الميكانيكي
يعتمد هذا التقشير على استعمال مُستحضرات تحتوي على حبيبات صغيرة تعمل على إزالة الخلايا الميتة عن سطح الجلد. يمكن للبشرة الحسّاسة استعماله في حال اختيار النوع الذي يحتوي على جزيئات دقيقة، مُستديرة غالباً ما تكون مصنوعة من مسحوق الأرز أو الجوجوبا. خاصةً أن هذه الأخيرة معروفة بمفعولها المُقشّر الأكثر لُطفاً من المُقشرات التقليديّة، كما أن القوام الهلامي أو الكريمي الغني بالعوامل المُهدّئة مثل الصبار وماء الورد يجعل من المُقشرات أكثر راحة بالنسبة للبشرة الحسّاسة.
كيفيّة استعماله
يُنصح بعدم استعمال المُقشّر على البشرة الحسّاسة أكثر من مرة واحدة أسبوعياً، على أن يتمّ التقيّد بالنصائح التالية:
• قبل التقشير، يجب البدء بتنظيف البشرة باستعمال مُستحضر مُنظّف لطيف وخالٍ من الصابون.
• عند اختيار مُقشّر ميكانيكي، يجب وضعه على بشرة رطبة وتدليكه بلطف بحركات دائريّة مع تجنّب الإفراط في الضغط على الوجه.
• التركيز خلال التقشير على مناطق الوجه التي تميل لأن تكون أكثر خشونة مثل الجبين، والأنف، والذقن مع تجنّب منطقة محيط العينين.
• يجب الاكتفاء بتقشير الجلد الحسّاس لدقيقة أو دقيقتين كحدّ أقصى ثم شطفه جيداً بالماء الفاتر لتجنّب إلحاق أي أذى بالبشرة.
• في حالة التقشير الكيمياوي، يجب التقيّد بالتعليمات المذكورة على المنتج. يأخذ العديد من المُقشّرات الكيمياوية شكل قناع ويمكن تطبيقها على بشرة جافة أو رطبة قليلاً. وبعد انقضاء وقت التطبيق، يجب شطف المُستحضر جيداً من دون فركه ثم تربيت الوجه بمنشفة لتجفيفه بنعومة.
• بعد التقشير، يجب ترطيب البشرة باستعمال كريم يتمتع بمفعول مُهدئ يؤمّن لها الشعور بالراحة الذي تحتاج إليه.
• يُنصح بتجنّب التعرّض المُباشر للشمس بعد التقشير، والاستعانة بمستحضر حماية من الشمس خاصةً عند الاستعانة بمقشّر ميكانيكي قد يزيد من حساسية البشرة تجاه الضوء.