RCI : قال جهاز شرطة بلدية مونتريال (SPVM) إنّه أوقف ثلاثة أشخاص على الأقل بعد أن تحوّلت تظاهرة احتجاجية في المدينة ضدّ منظمة حلف شمال الأطلسي (’’ناتو‘‘) مساء أمس إلى أعمال شغب.
وكان الهدف من التظاهرة الاحتجاجَ على استضافة كبرى مدن مقاطعة كيبيك الدورة السنوية الـ70 للجمعية البرلمانية للـ’’ناتو‘‘ من 22 إلى 25 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري وعلى عضوية كندا في الحلف.
وقام عدد من المتظاهرين بإشعال النار في مركبتيْن وتحطيم واجهات زجاجية لبعض المتاجر ولقصر المؤتمرات في مونتريال وإلقاء مقذوفات على أفراد الشرطة.
ونظّمت التظاهرةَ مجموعتا ’’سحب الاستثمارات من أجل فلسطين‘‘ (Divest for Palestine) و’’التقاء النضالات المناهضة للرأسمالية‘‘ (Convergence of Anti-Capitalist Struggles). وعند إعداد هذا الخبر اليوم لم تكن المجموعتان قد استجابتا لطلب بالتعليق من قِبل وكالة الصحافة الكندية.
’’بينما يجتمع هذا التحالف العسكري الذي يستفيد من الإبادة الجماعية في فلسطين، لندع أصواتنا تتردد في كافة أنحاء المدينة‘‘، جاء في منشور وضعه منظمو التظاهرة على منصة ’’إنستغرام‘‘.
كما تزامنت التظاهرة مع اليوم الثاني من إضرابات واحتجاجات طلابية مؤيدة للفلسطينيين في أماكن عديدة من مقاطعة كيبيك.
وندّدت عمدة مونتريال فاليري بلانت بـ’’التجاوزات الصادمة‘‘ التي حصلت أمس في مدينتها.
’’التجاوزات التي حصلت في تظاهرة مساء أمس صادمة ولا مكان لها في مدينة مسالمة مثل مونتريال. لا يمكن التسامح مع الفوضى والعنف أو الشغب ضد أصحاب المحلات التجارية‘‘، قالت بلانت قبل أن تثني على عمل شرطة بلديتها والتوقيفات التي قامت بها.
وأدان وزراء في الحكومة الفدرالية تحوّل التظاهرة إلى أعمال عنف قائلين إنّ ’’الكراهية ومعاداة السامية‘‘ كانت واضحة فيها.
وفي حديثهما إلى الصحفيين صباح اليوم في ’’منتدى هاليفاكس للأمن الدولي‘‘ قالت وزيرة الخارجية ميلاني جولي ووزير الدفاع بيل بلير إنّ التصرّفات في تظاهرة أمس في مونتريال غير مقبولة.
’’ما رأيناه لم يكن احتجاجاً سلمياً. ما رأيناه كان في الواقع عنفاً وكراهيةً ومعاداةً للسامية، وهذا ليس له مكان في شوارعنا‘‘، قالت جولي في هاليفاكس، عاصمة مقاطعة نوفا سكوشا الأطلسية.
’’طبعاً، نحن نؤمن بحرية التعبير، ونؤمن بحرية التظاهر، لكن حيث نضع الخط (الذي ينبغي عدم تجاوزه) هو عندما تقع أعمال عنف‘‘، أضافت الوزيرة جولي.
وتحدّث وزير الدفاع في الاتجاه نفسه قائلاً إنّ تظاهرة أمس في مونتريال ’’لم تكن تشبه في شيء الاحتجاجات المشروعة والسلمية‘‘، مضيفاً أنها كانت عملاً من أعمال ’’الفوضى‘‘ من قبل ’’غوغاء‘‘ و’’انخراطاً في أعمال عنف وكراهية‘‘ في شوارع مونتريال.
’’هذه السلوكيات غير مقبولة ويمكننا إدانتها، وعلى وجه الخصوص أشكال الكراهية ومعاداة السامية التي تمّ عرضها، بأشدّ العبارات الممكنة‘‘، أضاف الوزير بلير.
(نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية وموقع ’’سي بي سي‘‘، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)