You are currently viewing سيدات الأرز في حملتها إلانسانية “سلة مونة” تدعم العائلات اللبنانية في محنتها

سيدات الأرز في حملتها إلانسانية “سلة مونة” تدعم العائلات اللبنانية في محنتها

مونتريال/ موقع الكلمة نيوز
كخلية نحل، يعملن وبسباق مع الوقت على تحقيق أهدافهن بتحضير سلال المونة لبيعها من أجل مساعدة أبناء وطنهن في محنتهم الاستثنائية، متخذات من “لنتحدّ من أجل بلدنا لبنان” شعارًا لحملتهن الإنسانية التي حققت أهدافها حتى قبل انطلاقتها. هن “سيدات الأرز”، اللواتي عملن من خلال جمعيتهن الحديثة النشأة على تقديم الكثير من الدعم والمساندة للعديد من الأهداف الإنسانية التي وُضعت أمامهن، ولم يخذلن طالبيها وذلك بفضل تفانيهن، حيث أثبتن أن التضامن والتعاون يمكن أن يحقق المعجزات، ليكنّ بذلك مثالًا يُحتذى في العطاء والمثابرة في أوقات الأزمات.
الكلمة نيوز التقت سيدات الارز حيث العمل على تحضير السلال جارٍ بفرح وقلب مليئ بالحب والعطاء وكانت لها اللقاءات التالية:
وتحدثت زينة حنا رئيسة الجمعية عن هذه المبادرة _سلال المونة- التي انطلقت فكرتها خلال جائحة كوفيد-19، ويومها حالت الظروف دون إقامة أي احتفالات أو أنشطة مجتمعية، ومع تفاقم الأزمات الاقتصادية وتأثيرها على الطلاب اللبنانيين الذين لم يعد بمقدور أهاليهم إرسال أقساطهم الدراسية، جاءت المبادرة لتقديم الدعم بطرق مبتكرة”.
وأضافت قائلة :”اليوم، تتكرر هذه التجربة بنجاح، حيث يعتمد المشروع على استيراد منتجات مميزة من لبنان، مصنّعة بعناية في مصانع صغيرة من مختلف المناطق اللبنانية كالبقاع والشمال. تتم تعبئتها وتغليفها بجودة عالية من قِبل أصحابها، لتصل إلى كندا حيث يتم تسويقها عبر المعارض والفعاليات المجتمعية. الهدف من هذا المشروع هو دعم المبادرات الفردية في القرى اللبنانية، بما يسهم في تعزيز الصناعات المحلية وتمكين الشباب من البقاء في أرضهم،وكما يأتي المنتج من لبنان فان عائداته نعود الى اهلنا الذين يعانون من هذه الظروف الصعبة.”
وعما تتضمنه السلال قالت :”تتضمن السلال منتجات لبنانية تقليدية مثل الكشك، الزعتر، السماق، الزهورات، الزيتون، الحلاوة، دبس الرمان، زيت الزيتون، المربيات، وخل التفاح، حيث تعبّأ بعضها في أكياس صغيرة داخل كندا. يذهب ريع هذه السلال إلى مؤسسات موثوقة مثل الصليب الأحمر الكندي، بما يعزز دعم لبنان في ظل الأوضاع الراهنة.وعلى الرغم أن الهدف كان إعداد 100 سلة، إلا أن دعم “الأيادي البيضاء” مكّن الفريق من تحقيق 120 سلة، مع التوقف مؤقتًا بسبب نقص البضائع. يتم تسويق المنتجات عبر شبكات العلاقات الشخصية ومنصات التواصل الاجتماعي، بمساهمة أعضاء الجمعية اللواتي يسوّقن السلال بمحبة داخل مجتمعاتهن.”
وعن نشاط الجمعية اجابت حنا:”في الوقت الحالي، لا توجد نية لإعادة تعبئة السلال، حيث تتجه الجمعية إلى التخطيط لمشروع جديد في فصل الربيع، بما يتناسب مع احتياجات لبنان وأوضاعه”.
وعبرت العضو في الجمعية نادين الحاج علي عن شعور مختلف هذا العام أثناء التحضير للسلال التقليدية، قائلة: “عادةً ما تكون سلالنا مليئة بالفرح والبهجة قرب الأعياد، لكن هذه السنة، إحساسنا كان ممزوجًا بالحزن والغصة، بالرغم من أن ما نقوم به مفرح. فالهم الأكبر يبقى على أهلنا في لبنان، وعلى أصحابنا وبيوتنا هناك.”
كما وتحدثت عن المشروع الذي يتطلب وقتًا وجهدًا كبيرين، مشيرةً إلى دور شركتي “الليطاني” و”فالكون” في دعم المبادرة. وأضافت: “نود أن نتوجه بالشكر الجزيل لشركة الليطاني التي قدمت لنا زيت الزيتون، السماق، الكشك، الزعتر، والزهورات، ولشركة فالكون التي ساهمت بالمربيات، دبس الرمان، والحلاوة. اختيارنا لهاتين الشركتين لم يأتِ من فراغ، فتعاملنا المستمر معهما جعلنا على ثقة بجودة ونظافة منتجاتهما، بالإضافة إلى الأسعار التشجيعية التي قدماها لنا وسرعتهما في تلبية احتياجاتنا.”لافتة الى ان تحضير السلال يتطلب العمل عليها ما يعادل الاسبوع “نبدأ أولًا بالبحث عن سلال بأسعار مناسبة لمشروعنا، ولا يتسنى لنا تحضير الزينة وترتيب المكونات إلا في ساعات الليل، حيث يستمر العمل لمدة أسبوع تقريبًا. جميع السلال بيعت بالكامل، ولكن للأسف لم نتمكن من الحصول على منتجات لبنانية أكثر هذه السنة بسبب ظروف الحرب، مما أثر على خططنا.”
واختتمت حديثها بتأكيد التزام فريق العمل بتقديم الأفضل، بالرغم من كل التحديات، معبرة عن أملها في أن تحمل الأيام القادمة ظروفًا أفضل للبنان ولأهله.
وتوجهت سكرتيرة الجمعية، لوريت زيادة، باسم “سيدات الأرز”، بالشكر إلى الناس الذين ساهموا في هذه الحملة من خلال شراء السلال، مؤكدةً على ثقتهم الكبيرة بهن وتشجيعهن المستمر منذ البداية وحتى اليوم. وأشارت إلى أن كل سلة قامت السيدات بتوضيبها وتحضيرها تم القيام بها بفرح وإيمان وحب، على أمل أن تساعد هذه السلال العائلات التي تحتاج إلينا اليوم أكثر من أي وقت مضى. كما وجهت رسالة إلى العائلات قائلة: “تناولوا هذه المنتجات بالهنا، ونحن هنا لدعمكم ومساندتكم. نحن معكم، ووجعكم هو وجعنا، ولن نتخلى عنكم أبداً.”
تجدر الملاحظة الى ان الجمعية بروح الإبداع والتعاون، ساعية إلى إحداث تأثير إيجابي في المجتمعات اللبنانية والكندية على حد سواء اما افرادها فهم زينة حنا الرئيسة،نهى فضل الله نائبة الرئيس ،لوريت زيادة سكرتيرة ،نادين الحاج الامور المالية ،ربى مرحبا ود .كارولين مهنا وهلا زغيب اعضاء.

اترك تعليقاً