You are currently viewing ترحيب بانتخاب رئيس لِلجمهورية في لبنان

ترحيب بانتخاب رئيس لِلجمهورية في لبنان

لاقى انتخاب قائد الجيش اللبناني جوزيف عون رئيساً للجمهورية بعد عامين من الشغور في المنصب استحسانا من طرف أفراد من الجالية اللبنانية والعربية الذين تحدّث معهم اليوم الجمعة راديو كندا الدولي.

وكان جوزيف عون الذي احتفل بعيد ميلاده الـ61 اليوم الجمعة والذي لا تربطه أي علاقات عائلية بالرئيس المنتهية ولايته ميشال عون، قد حصل على 99 صوتا من أصل 128 في البرلمان خلال جلسة ثانية عقدت بعد ظهر الأمس.

وفي الجولة الاولى من التصويت التي انعُقدت صباحا، لم يتجاوز عدد الأصوات لِصلحه 71 صوتا، مع تصويت نواب حزب الله الموالي لإيران وحليفه حركة أمل الشيعية، البالغ عددهم 30 نائبا، بأوراق فارغة.

لكن لقاء في البرلمان بين ممثلي الحزبين وقائد الجيش بين الجولتين غيّر الوضع، إذ ضمن له الأغلبية اللازمة للفوز.

رجل بالخارج.

اعتبر جوزيف، وهو كندي من أصل لبناني مقيم في مونتريال، أن انتخاب مجلس النواب اللبناني أمس رئيساً جديداً للجمهورية بعد عامين من الشغور في المنصب، كان أمراً إيجابياً.

الصورة: Radio Canada International / Samir Bendjafer

ودخل الرئيس المنتخب بملابس مدنية في قاعة البرلمان وسط تصفيق الحاضرين لأداء اليمين الدستورية.

وفي حوار مع راديو كندتا الدولي، يقول جوزيف الذي فضّل عدم ذكر اسمه العائلي إنّ ’’انتخاب جوزيف عون أمر عظيم. لأنّه إنساني وقوي‘‘.

جوزيف عون قوي الشخصية. إذا قرّر أمراً، لا يمكنك عدم القيام به وإذا منع شيئاً، فلا يمكنك عمله. 

نقلا عن السيد جوزيف، كندي لبناني من مونتريال

ويؤكّد هذا الأخير أنّه لم يكن يعرف الرئيس اللبناني المنتخب لكنّ ’’تجربته كقائد للجيش اللبناني منذ حوالي ثماني سنوات تركت انطباعا حسنا [عند الناس].‘‘

السمعة الحسنة للرئيس المنتخب

ولا يتمتع العماد جوزيف عون بأي خبرة سياسية، لكن سمعته مرتبطة بمنصبه على رأس الجيش اللبناني الذي يُعتبر إحدى المؤسسات الأكثر احتراما في هذا البلد.

أشخاص جالسون في قاعة.

نائب لبناني يدلي بصوته في البرلمان اللبناني يوم أمس الخميس حيث وفاز جوزيف عون بـ99 صوتاً من أصل 128 في الدورة الثانية للتصويت.

الصورة: Associated Press / Hussein Malla

وقد نجح في المناورة داخل المؤسسة العسكرية للتغلب على الأزمات، بما في ذلك الانهيار الاقتصادي الذي أثّر بشدّة على رواتب الجنود البالغ عددهم 80 ألف جندي.

وقال الخبير السياسي كريم بيطار مدير معهد العلوم السياسية في جامعة القديس يوسف لوكالة فرانس برس ’’إنه يتمتع بسمعة طيبة كرجل نزيه‘‘.

وأضاف أنّه ’’يُنظر إليه داخل الجيش اللبناني كشخص مخلص، يدافع عن المصلحة الوطنية، ويحاول تعزيز المؤسسة، وهي المؤسسة الوحيدة التي ما زالت بمنأى عن الطائفية والتي لا تزال قائمة.‘‘

وأكّد دبلوماسي غربي لوكالة فرانس برس أنّ ‘‘الجميع يعترف بسجله المثالي على رأس الجيش. ولكن هل يستطيع أن يتحول إلى سياسي؟ هذا هو السؤال.‘‘

رجل يحمل علماً وسط الأنقاض.

رجل يلوح بالعلم اللبناني أمام مبنى دمره القصف الإسرائيلي في مدينة صور بجنوب لبنان في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

الصورة: Reuters / Adnan Abidi

وبالنسبة للسيد جوزيف الذي يقيم في مونتريال منذ أكثر من ثلثين عاماً فإنّ أولويات الرئيس المنتخب يجب أن تكون ’’استقرار لبنان وتحسين الوضع الاقتصادي (نافذة جديدة)‘‘.

ويضيف هذا الوكيل العقاري المتقاعد أنّ اللبنانيين يعوّلون ’’على السعودية ودول الخليج‘‘ للمشاركة في حلّ الأزمة الاقتصادية التي يمرّ بها لبنان وإعادة إعمار البلد الذي تضرّر من الحرب بين إسرائيل وتنظيم حزب الله.

ويحظى الرئيس المنتخب بدعم الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية. وحضر الجلسة البرلمانية سفراء عدد من الدول. وتكثفت الضغوط الدبلوماسية على نواب البرلمان لاختيار القائد الأعلى للجيش.

وتقول منى التي فضّلت عدم ذكر اسمها العائلي وهي كندية لبنانية إنّها تنتظر من الرئيس الجديد أن يعمل مع كلّ اللبنانيين ولا يفضّل طرفاً على الآخر.

وهي متفائلة من قدرته على إخراج لبنان من أزمته لأنّه ’’يحظى بدعم عدّة دول. أنا متفائلة. لم يتمّ انتخاب جوزيف عون هكذا فقط . ويبدو أن الشعب اللبناني يثق فيه‘‘، كما أضافت هذه الموظفة الحكومية.

يجب أن تكون استعادة ثقة الشعب في اقتصاد البلد هي الأولوية والأمر العاجل [للرئيس المنتخب].

نقلا عن السيدة منى، كندية لبنانية

من سوريا

وفي حوار مع راديو كندا الدولي تقول السيدة هيفاء وهي كندية سورية تقيم في كندا منذ ثماني سنوات إنّها ترى في انتخاب جوزيف عون خيرا لِلبنان. ’’هو مسحي وأنا مسلمة وأرى في اختياره خيراً‘‘، كما قالت.

وينتمي الرئيس المنتخب إلى الطائفة المسيحية المارونية التي يُخصص لها منصب رئاسة الجمهورية في لبنان بموجب نظام المحاصصة الطائفية الذي يمنح المسلمين السنة منصب رئيس الوزراء والمسلمين الشيعة منصب رئيس مجلس النواب.

ووفقاً لها، فإنّ الرئيس اللبناني السابق ميشال عون كان ’’يخضع لسيطرة إيران‘‘. وتقول إنّها ’’جدّ متفائلة منذ ذهاب بشار الأسد في سوريا و[تراجع نفوذ] إيران وتنظيم حزب الله.‘‘

(مع معلومات من وكالة فرانس برس)

اترك تعليقاً