RCI : قال رئيس حكومة الأقلية الليبرالية في أوتاوا جوستان ترودو قبل ظهر اليوم إنه يعتزم التنحي من منصبه عندما يختار حزبُه خلفاً له.
وأعلن ترودو هذا القرار، الذي طال انتظاره في نظر الكثيرين داخل حزبه وخارجه، من أمام مقر إقامته الرسمي في ’’ريدو كوتيج‘‘ في العاصمة الفدرالية حيث ردّ أيضاً على أسئلة الصحفيين.
وأضاف ترودو أنه طلب من حاكمة كندا العامة، ماري سايمون، تأجيل انعقاد البرلمان (prorogation) لغاية 24 آذار (مارس) المقبل وأنها وافقت على طلبه.
وانتخب الحزبُ الليبرالي الكندي ترودو زعيماً له في نيسان (أبريل) 2013، ووصل الحزبُ إلى سدة الحكم في أوتاوا بقيادته في تشرين الثاني (نوفمبر) 2015 بعد زهاء عشر سنوات من حكم حزب المحافظين الكندي بقيادة ستيفن هاربر. ويعانى الحزب الليبرالي من سلسلة انتكاسات سياسية منذ بداية الصيف الفائت، فهو خسر انتخابات فرعية في تورونتو ومونتريال وفانكوفر في ثلاث دوائر كان قد فاز بها في الانتخابات العامة الأخيرة عام 2021، من بينها معقلان له. كما أنّ استقالة كريستيا فريلاند من منصبيْ نائبة رئيس الحكومة ووزيرة المالية في 16 كانون الأول (ديسمبر) شكّلت صدمة للحزب الليبرالي وضربة قوية لقيادة ترودو وجعلت الأصوات ترتفع مجدداً داخل الكتلة البرلمانية الليبرالية مطالبةً بتنحي ترودو من قيادة الحزب، وبالتالي من رئاسة الحكومة.
ويتصدّر حزب المحافظين بقيادة بيار بواليافر بقوة نوايا التصويت في استطلاعات الرأي منذ أكثر من سنة.
’’يستحق هذا البلد خياراً حقيقياً في الانتخابات المقبلة‘‘، قال ترودو اليوم، ’’وأصبح من الواضح بالنسبة لي أنه إذا كان عليّ خوض معارك داخلية، لن يكون بمقدوري أن أكون الخيار الأفضل في تلك الانتخابات‘‘. ’’طلبتُ الليلة الماضية من رئيس الحزب (ساشيت مهرا) الشروع في اتخاذ الخطوات اللازمة‘‘ لانتخاب زعيم جديد للحزب، أضاف ترودو. وفي كندا رئيسُ الحزب ليس زعيمَه الذي يقوده في ساحة العمل السياسي.
وأضاف رئيس الحكومة الكندية أنه أخبر أطفاله الثلاثة أمس على العشاء أنه ينوي ترك منصبه. وتجري الانتخابات الفدرالية العامة المقبلة في موعد أقصاه تشرين الأول (أكتوبر) 2025.
(نقلاً عن موقعيْ ’’سي بي سي‘‘ وراديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)