You are currently viewing كريتيان يعتبر أنه كان على ترودو أن ’’يستقيل في وقت أبكر‘‘

كريتيان يعتبر أنه كان على ترودو أن ’’يستقيل في وقت أبكر‘‘

RCI : هل ساهم إعلان جوستان ترودو استقالته في إضعاف موقف كندا، لا سيما في مواجهة الولايات المتحدة؟ ’’ربما كان ينبغي عليه أن يستقيل في وقت أبكر‘‘، أجاب رئيس الحكومة الكندية الأسبق جان كريتيان على سؤال في مقابلة أجراها معه تلفزيون راديو كندا، وإن كان يعتبر أنّ القرار ’’شخصي للغاية‘‘. ويرى كريتيان أنّ تنحّي ترودو كان قد أصبح أمراً محتَّماً بعد أشهر من الضغوط السياسية. ’’في ظلّ هذه الظروف، كان الأمر واضحاً‘‘، قال من كان رئيسَ حكومة كندا عشر سنوات ونيّف بين عاميْ 1993 و2003، فائزاً بثلاث حكومات أكثرية متتالية على رأس الحزب الليبرالي الكندي.
وأعلن رئيس حكومة الأقلية الحالية، زعيم الحزب الليبرالي الكندي، يوم الاثنين الفائت أنه سيتنحّى من المنصبيْن ما أن يختار حزبه خلفاً له. وأعلن الحزبُ لاحقاً أنه سينتخب زعيماً جديداً له في 9 آذار (مارس) المقبل وأنّ أمام الراغبين في الترشّح مهلة تنتهي في 23 كانون الثاني (يناير) الجاري لإعلان الترشّح رسمياً. ويبقى ترودو ’’رئيس الحكومة الشرعي حتى اليوم الأخير من ولايته‘‘، قال كريتيان، وحتى ذلك الحين عندما يتحدث فهو ’’لا يتحدث باسمه الشخصي بل باسم كندا“. وأصيب الحزب الليبرالي بانتكاسات سياسية منذ بداية الصيف الفائت، إذ خسر انتخابات فرعية في تورونتو ومونتريال وفانكوفر في ثلاث دوائر كان قد فاز بها في الانتخابات العامة الأخيرة عام 2021، من بينها معقلان له.
كما أنّ استقالة كريستيا فريلاند من منصبيْ نائبة رئيس الحكومة ووزيرة المالية في 16 كانون الأول (ديسمبر) الفائت شكّلت صدمة للحزب وضربة قوية لقيادة ترودو وجعلت الأصوات ترتفع مجدداً داخل الكتلة البرلمانية الليبرالية مطالبةً بتنحي ترودو من قيادة الحزب، وبالتالي من رئاسة الحكومة. ومنذ أكثر من سنة وحزب المحافظين الكندي بقيادة بيار بواليافر يتصدّر بقوة نوايا التصويت في استطلاعات الرأي. ويشكّل الحزب المذكور المعارضة الرسمية في مجلس العموم.
وقال كريتيان إنّ ’’التعب‘‘ ينال من رئيس الحكومة بعد زهاء عشر سنوات في السلطة. ’’الناس يتعبون‘‘.
’’غادرتُ بعد ثلاث ولايات، لا لأنّي كنتُ في ورطة، فقد كانت نسبة شعبيتي 60%، لكني كنت متعباً بعد 40 عاماً (في السياسة)‘‘، قال كريتيان.
وانتخب الحزبُ الليبرالي ترودو زعيماً له في نيسان (أبريل) 2013، ووصل الحزبُ إلى سدة الحكم في أوتاوا بقيادته في تشرين الثاني (نوفمبر) 2015 بعد زهاء عشر سنوات من حكم حزب المحافظين الكندي بقيادة ستيفن هاربر.
وبالتالي يغادر ترودو السلطة بعد أقلّ من شهريْن بعد أن يكون قد أمضى في سدّتها تسع سنوات وثلث السنة.

 

 

اترك تعليقاً