يبدأ المهنيون العاملون لدى وكالة الإيرادات الكيبيكية (Revenu Québec) إضراباً في المساء وخلال نهاية الأسبوع اعتباراً من 18 كانون الثاني (يناير) الجاري، مع اقتراب موسم تقديم الإقرارات الضريبية.
والموظفون المهنيون المعنيون هم، بشكل خاص، مدقّقو الضرائب، وأخصائيو التحقيق الضريبي، والأخصائيون العاملون في مجال تحصيل الضرائب غير المسدَّدة وتقييم الضرائب، بالإضافة إلى مهنيّي تكنولوجيا المعلومات.
ويبلغ عدد الموظفين المعنيين 5.850، وهم منضوون في نقابة المهنيين في حكومة كيبيك (SPGQ) وهي نقابة كبيرة مستقلة عن الهيئات العمالية المركزية.
والموظفون المشار إليهم يجرون في العادة مفاوضات منفصلة عن تلك التي يقوم بها سائر موظفي القطاع العام في مقاطعة كيبيك، على الرغم من أنّ نقابتهم تمثل مهنيين في القطاع العام. وجاء في بيان أصدرته هذه النقابة اليوم أنها قررت إطلاق الإضراب ’’رداً على ممارسات ربّ العمل المتكررة والمتمثلة في العرقلة وسوء النية في التفاوض‘‘. وأشارت النقابة في بيانها إلى أنّ أعضاءها سيعملون فقط من الساعة 8:15 صباحاً إلى الساعة 4:45 مساءً، من الاثنين إلى الجمعة، خلال الإضراب.
وهذه ليست المرة الأُولى التي تلجأ فيها نقابة المهنيين في حكومة كيبيك إلى هذا النوع من الإضراب المسائي وفي نهاية الأسبوع.
وأوضحت النقابة أنه عادةً ما تجري أنشطة صيانة الأنظمة الإدارية والمعلوماتية خارج ساعات العمل العادية، لكي لا تتداخل مع العمليات اليومية. وبالتالي، ستتعرض هذه الأنشطة أكثر من سواها للتعطيل.
يشار إلى أنّ كيبيك هي الوحيدة بين مقاطعات البلاد العشر وأقاليمها الثلاثة التي يتوجب على سكانها إعداد بيانيْن ضريبيّيْن سنوياً، واحد لوكالة الإيرادات الفدرالية (ARC / RCA) وآخر لوكالة الإيرادات الكيبيكية.

وكيبيك هي المقاطعة الكندية الوحيدة ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية وثانية كبريات المقاطعات من حيث عدد السكان (9,1 ملايين نسمة) وحجم الاقتصاد.

(نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)