RCI : انتقد رئيس الحكومة المنصرفة في مقاطعة أونتاريو دوغ فورد الصين ودعا الولايات المتحدة إلى التفاهم مع كندا لتجنب حرب تجارية. وجاء كلامه في خطاب ألقاه اليوم في العاصمة الأميركية.
’’دعونا نتوقف عن إهدار الوقت والطاقة في التشاجر وتهديد بعضنا البعض بفرض رسوم جمركية من شأنها أن تُضر بالعمال والمؤسسات والعائلات‘‘، قال فورد أمام غرفة التجارة الأميركية في واشنطن.
ويتواجد فورد في العاصمة الأميركية ضمن وفد يضمّ رؤساء حكومات مقاطعات كندا العشر وأقاليمها الثلاثة. وفورد هو الرئيس الحالي لمجلس الفدرالية الذي يضمّ رؤساء الحكومات المذكورين.
أونتاريو هي ثالث أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة في العالم. نحن الوجهة الأولى لصادرات 17 ولاية (أميركية) والوجهة الثانية لصادرات 11 ولاية أُخرى.
نقلا عن دوغ فورد، رئيس حكومة حزب المحافظين التقدميين المنصرفة في أونتاريو
وردّاً على سؤال حول إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على كافة الواردات من الصلب والألومنيوم، ومن ضمنها ما هو مستورد من كندا، اعتباراً من 12 آذار (مارس)، قال فورد إنه يشعر بـ’’خيبة أمل‘‘.
’’قال الرئيس ترامب: ’أمامكم 30 يوماً لتسوية الأمر‘. وفجأة، استيقظنا بعد بضعة أيام ووجدنا أنّ العالم قد تغير، وأنّ الأهداف لم تعد هي نفسها‘‘.
’’في قطاع السيارات، نشتري من السيارات بقدر ما نصدّره. والسيارات مكوّنة بنسبة 50% من قطع أميركية الصنع‘‘، قال فورد، وأشار إلى أنّ منظومة متكاملة إلى هذا الحدّ لا يمكن ولا ينبغي تفكيكها بين عشية وضحاها.
وحدّد فورد شروط الاتفاقية التجارية الجديدة التي يقترحها على الأميركيين، وهي ’’رؤية تحترم واقعاً مفاده أنّ كلّ بلد مستقل بفخر، وتحتفي (هذه الرؤية) بما يمكننا تحقيقه معاً‘‘.
’’دعونا نصبح أعظم بلديْن في العالم، أقوى وأكثر ازدهاراً ومرونة. دعونا نعمل معاً ونحمي أنفسنا من دول مثل الصين أو روسيا‘‘، أضاف فورد.
ودعا فورد إلى إلغاء عدد من الإجراءات الإدارية وبعض الضرائب، لا سيما الضريبة على الكربون ’’التي تجعلنا غير قادرين على المنافسة‘‘.
ويتضمن مشروع التحالف التجاري الذي يقترحه فورد على الأميركيين أحكاماً تتعلق باستخراج المعادن الحرجة وبالطاقة والكهرباء.
وانتقدت أحزاب المعارضة في الجمعية التشريعية المنصرفة لأونتاريو فورد لسفره إلى الولايات المتحدة في عزّ الحملة الانتخابية. لكنّ فورد يقول منذ أسابيع إنه قادر على أداء واجباته كرئيسٍ لحكومة أونتاريو بينما يقوم أيضاً بحملته الانتخابية كزعيم لحزب المحافظين التقدميين، كما أنه أشار إلى أنّ حزبه هو من يغطّي نفقات سفره.
ويتوجّه ناخبو كبرى مقاطعات كندا العشر من حيث عدد السكان (16,17 مليون نسمة) وحجم الاقتصاد إلى صناديق الاقتراع في 27 شباط (فبراير) الجاري.
(نقلاً عن موقع راديو كندا (نافذة جديدة)، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)