RCI : في هذا اليوم السادس من الإضراب الذي يشارك فيه 155 ألف موظف حكومي فدرالي، كررت رئيسة مجلس الخزانة الفدرالي مُنى فورتييه القول إنه لا يزال لديها آمال كبيرة في التوصل إلى اتفاق ’’جيد ومنصف للموظفين العموميين ومعقول للكنديين‘‘.
وقالت فورتييه إنها مستعدة لتقديم تنازلات، مضيفةً: ’’هكذا تكون المفاوضات‘‘.
’’هناك قضايا مستمرة. ستكون هناك ضغوط. أعتقد أننا في المكان الصحيح. يبقى فقط أن نعرف كيف سنصل إلى النهاية‘‘، قالت فورتييه صباح اليوم في مقابلة إذاعية مع راديو كندا.
وتميزت عطلةُ نهاية الأسبوع بتوترات بين اتحاد موظفي القطاع العام في كندا (PSAC / AFPC)
وحكومة جوستان ترودو الليبرالية.
وتحدث النقابة عن ’’قلة احترام‘‘ بحق أعضائها وعن ’’انعدام الإرادة‘‘ لدى الحكومة، بالإضافة إلى تحديها ترودو وفورتييه بشكل مباشر بقولها لهما ما يمكن ترجمته بـ’’اخرجا من غبائكما!‘‘.
دون العودة مرة أخرى إلى الكلام الذي قيل بحقها، تحرص فورتييه وفريقها المفاوض على ’’وضع الجهود على الطاولة‘‘.
“هناك تقلبات وتكتيكات، لكني أريد أن يكون المواطنون واثقين من أننا نبذل قصارى جهدنا للتوصل إلى اتفاق.” نقلا عن مُنى فورتييه، رئيسة مجلس الخزانة الفدرالي
من جهته، يعتقد أستاذ القانون والإدارة في جامعة أوتاوا البروفيسور جيل ليفاسور أنّ التوترات على الساحة العامة يمكن أن تساهم في تعبئة صفوف الموظفين الحكوميين الذين تمثلهم النقابة.
’’تمنحهم (التوترات) الحافزَ للاعتصام والتعبئة. إذا علمنا أنه سيتم حلّ النزاع بسرعة، سيكون من الصعب حشد الناس (الموظفين). في الكثير من الأحيان، يكون إلقاء اللوم على الآخر عنصراً محفزاً‘‘، قال لوفاسور في مقابلة إذاعية مع راديو كندا أيضاً.
’’أسبوع حَرِج‘
ويعتقد لوفاسور أنّ الأيام المقبلة ستكون مهمة للغاية. ’’سيكون الأسبوع المقبل حرجاً‘‘، حسب قوله.
’’عندما يتجاوز الإضراب الأسبوعين فإنه يؤثّر حقاً على المواطنين‘‘، أضاف لوفاسور، لذا ’’يجب إيجاد حل بحلول يوم الجمعة المقبل، إن لأعضاء النقابة الذين يرغبون في العودة إلى العمل والحصول على راتب، أو للحكومة التي تريد إظهار صورة عامة جيدة عن مجتمع فاعل‘‘.
(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)