RCI : تبوأت كندا المركز الثاني عالمياً في إنتاج اليورانيوم في عام 2022 وفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن الجمعية النووية العالمية، متخطية ناميبيا وأستراليا.
ويعود الفضل في ذلك إلى ساسكاتشِوان، المقاطعة الكندية الوحيدة التي تنتج اليورانيوم حالياً.
وفي عام 2021 كانت كندا في المرتبة الثالثة، وراء ناميبيا، بينما احتلت كازاخستان المرتبة الأولى في الأعوام العشرة الأخيرة وفقاً للترتيب الذي تعده الجمعية المذكورة الواقع مقرها في العاصمة البريطانية لندن.
وساهم في تقدّم كندا إلى المرتبة الثانية افتتاحُ مصنع بحيرة ماكلين (McClean Lake) في ساسكاتشِوان الذي عمل دون توقف طوال عام 2022، فارتفع الإنتاج.
’’يورانيوم ساسكاتشِوان أساسي في الوقت الذي يسعى فيه العالم إلى الانتقال إلى إنتاج طاقة مستدامة والحصول على معادن خام من مناطق آمنة وديمقراطية‘‘، قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية في ساسكاتشِوان، جيم رايتر، في بيان أصدره أمس.
وتمثّل هذه الصناعة في ساسكاتشِوان ما يقرب من مليار دولار في السنة. وبذلك يمثل قطاع التعدين 22% من إجمالي الناتج المحلي لهذه المقاطعة الواقعة في البراري الكندية في غرب البلاد.
ويوضح البروفيسور المساعد في مادة الاقتصاد في جامعة ريجاينا في ساسكاتشِوان، صموئيل غامتيسا، أنّ الارتفاع الأخير في أسعار اليورانيوم يشكل نعمة لاقتصاد المقاطعة.
وتتطلّع دول عديدة إلى الحصول على اليورانيوم لاستخدامه في تقنيات أُخرى، ما يساهم في ارتفاع أسعار هذا المعدن.
’’بالإضافة إلى إجمالي الناتج المحلي للمقاطعة والتوظيف فيها، ترتبط إيرادات المقاطعة بشكل مباشر بإيرادات الضرائب والرسوم على الموارد الطبيعية والتي تعد مصدراً مهماً آخر للإيرادات لحكومة المقاطعة‘‘، يقول البروفيسور غامتيسا.
إلّا أنّ غامتيسا يشير إلى أمر، وهو أنّ المشكلة في استخراج اليورانيوم تكمن في حساسيته الشديدة لاتجاهات الأسعار.
’’إذا استمرت الأسعار على حالها، يمكننا الاعتماد على المدى الطويل على هذا القطاع الذي ساهم بشكل كبير في نمو الاقتصاد‘‘، يؤكد غامتيسا.
ويتم تصدير نحو من 85% من إنتاج اليورانيوم الكندي، فيما يُستهلك الباقي كوقود في مفاعلات ’’كاندو‘‘ (CANDU) النووية، الكندية التصميم، الـ19 العاملة في كندا، يضيف غامتيسا. وقبل أن يرتفع إنتاج اليورانيوم في ساسكاتشِوان في عام 2022 شهد تراجعاً في السنوات السابقة. فقد تأثرت صناعة التعدين في ساسكاتشوان بشدة بسبب جائحة كوفيد-19. فعلى سبيل المثال، علّق منجم بحيرة سيغار (Cigar Lake) لليورانيوم أنشطته بين عاميْ 2020 و2021.
’’علّقت الشركة أنشطتها بسبب انخفاض الأسعار، وهو ما أضر بشكل أساسي بالإنتاج الإجمالي للمقاطعة، وبالتالي (بإنتاج) البلاد‘‘، يلفت غامتيسا.
(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)