You are currently viewing جودة الهواء في تحسن في تورونتو لكنها لا تزال رديئة في أماكن أُخرى

جودة الهواء في تحسن في تورونتو لكنها لا تزال رديئة في أماكن أُخرى

RCI: تلاشى اليومَ دخانُ حرائق الغابات الذي خيّم فوق تورونتو لعدة أيام، ما أدى إلى تحسّن ملحوظ في جودة الهواء في كبرى مدن كندا من حيث عدد السكان.
وزارة البيئة الكندية، التي أصدرت بيانات خاصة عن جودة الهواء في تورونتو عدة أيام هذا الأسبوع، لم تصدر اليوم أيّ تحذيرات بهذا الشأن. فصباح اليوم حصلت تورونتو على تصنيف ’’مخاطر معتدلة‘‘ فيما يتعلق بجودة الهواء.
ومع ذلك، ظلّ تلوّث الهواء الناجم عن حرائق الغابات أعلى بكثير من المستويات الصحية في قسم كبير من جنوب مقاطعة أونتاريو وشمالها وفي العديد من المدن والبلدات في مقاطعتيْ بريتيش كولومبيا وألبرتا في غرب البلاد.
وكان عدد الحرائق المشتعلة في كندا قد انخفض بشكل طفيف يوم أمس، لكنّ توقعات الأرصاد الجوية تشير إلى أنّ التحذيرات من الضباب الدخاني ستظل سارية في العديد من المقاطعات حتى نهاية الأسبوع.
وحذّرت وزارة البيئة الكندية من أنّ الأشخاص المصابين بأمراض الرئة أو القلب وكبارَ السن والأطفال والنساء الحوامل والأشخاص الذين يعملون في الهواء الطلق هم أكثر عرضة للتأثيرات الصحية الناجمة عن دخان الحرائق.
وتظهر عدة دراسات صحية ارتباطاً بين دخان حرائق الغابات وعواقب صحية خطيرة، بما في ذلك النوبات القلبية والجلطات الدماغية ومشاكل الجهاز التنفسي.
كما أدّت نوعية الهواء الرديئة إلى إلغاء الأنشطة الخارجية أو تعديلها.
وقال المركز المشترك بين الوكالات لإطفاء حرائق الغابات في كندا (CIFFC) إنّه كان هناك 431 حريقاً مشتعلاً يوم أمس في تسعٍ من مقاطعات كندا العشر واثنيْن من أقاليمها الثلاثة، أي أقل بـ10 حرائق مقارنةً بيوم الأربعاء.
وأثارت حرائق الغابات وعواقبها نقاشات في مجلس العموم حول التغيّرات المناخية والحرائق.
فقد اتهم حزب الكتلة الكيبيكية والحزب ال ديمقراطي الجديد، اليساري التوجه، حكومة جوستان ترودو الليبرالية بأنها تدعي التحرك في ملف المناخ فيما هي مستمرة في الموافقة على توسيع مشاريع الوقود الأحفوري وتوفير الدعم المالي لها.
وانتقد الليبراليون من جهتهم حزب المحافظين، الذي يشكل المعارضة الرسمية، متهمين إياه بتأجيل السياسات المناخية، مثل تسعير الكربون، دون تقديم بدائل.
وقضت النيران على أكثر من 43 ألف كيلومتر مربع من الغابات منذ بداية العام الحالي، وهذا حتى قبل بداية الأشهر الأكثر سخونة في السنة، ما يجعل عام 2023 ثاني أسوأ عام بالنسبة للحرائق. يُذكر أنه في عام 2014 التهمت النيران أكثر من 46 ألف كيلومتر مربع من الغابات، وهذه أكبر مساحة تلتهمها النيران في سنة واحدة في كندا.
ووفقاً للمعدل الحالي من الحرائق، سيتم هذه السنة تجاوزُ هذا الحد نهاية الأسبوع الحالي.
(نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

اترك تعليقاً