You are currently viewing مونتريال : مسيرة للتنديد بإغلاق طريق روكسهام

مونتريال : مسيرة للتنديد بإغلاق طريق روكسهام

تجمّع نحو من مائة شخص اليوم السبت تحت المطر للمشاركة في مسيرة بين مونتريال وطريق روكسهام على الحدود مع الولايات المتحدة الأمريكية.

ولعدّة سنوات، كان طريق روكسهام نقطة عبور غير نظامية للمهاجرين وطالبي اللجوء من مختلف البلدان والقادمين من الولايات المتحدة.

وقرّرت المنظمات المدافعة عن حقوق اللاجئين في كيبيك تنظيم هذه المسيرة للتنديد بإغلاق هذا الطريق في مارس/آذار الماضي وبالاتفاق على البلد الثالث الآمن بين كندا والولايات المتحدة والذي قضت المحكمة العليا بدستوريته أمس الجمعة.

وينص الاتفاق على أنه على طالبي اللجوء تقديم طلبهم في أول بلد آمن يصلون إليه. وخلاف ذلك يُعاد ترحيلهم.

وتغطي الاتفاقية التي دخلت حيز التنفيذ في عام المعابر الحدودية الرسمية فقط. لكن في مارس/آذار الماضي، تم توسيعها لتشمل جميع الحدود البرية بين البلدين.

ويخطط المتظاهرون للوصول إلى وجهتهم يوم الاثنين بعد قطع 73 كيلومترا سيرا على الأقدام. وسوف يقضون ليلتين في العراء.

رجل يتحدث في ميكروفون بجانب امرأتين.

هادي آن (على اليمين)، عضو في جمعية ’’تضامن بلا حدود‘‘ (Solidarité sans frontières)، إحدى المنظمات التي تقف وراء المسيرة الكبرى من أجل حق اللجوء.

الصورة: Radio Canada International / Samir Bendjafer

وبالنسبة لمنظمي المسيرة، ’’تسلّط هذه الأيام الثلاثة من السير إلى الحدود الأمريكية الضوء على واقع المهجّرين، وتجسد قبل كل شيء المطلب الجماعي للحصول على استجابة عادلة من الحكومات في مواجهة التزاماتها القانونية، بموجب اتفاقية 1951 الخاصة بوضع اللاجئين.‘‘

وفي كلمة ألقاها في التجمّع الذي سبق المسيرة ، قال هادي آن، المتحدث باسم منظمة تضامن بلا الحدود (Solidarité sans frontières)، وهي إحدى المجموعات التي نظمت الحدث، إنه شخصيا دخل ’’كندا عبر طريق روكسهام.‘‘

واستطاع هذا الموريتاني المولد بعد فترة أن يسوّي وضعيته القانونية ويحصل على وثائق الإقامة الدائمة.

هذا المسار [روكسهام] هو اليوم رمز وأمل بالنسبة لي لأنني اليوم أشعر وكأنني من مونتريال وكيبيك وكندا. أشعر بذلك وأعيشه كل يوم. كل هذا بقضل طريق روكسهام الذي هو مغلق اليوم.

نقلا عن هادي آن، المتحدث باسم منظمة تضامن بلا الحدود.

واستنكر التعديلات التي أُدخلت على اتفاق البلد الثالث الآمن والتي أدت إلى إغلاق الحدود أمام المهاجرين.

’’سوء الحظ، فإن أولئك الذين وقّعوا على الاتفاقية لم يشهدوا هذه الأحداث أبداً ولم يكونوا أبداً مهاجرين ولم يتعرضوا للاضطهاد. انهم لا يستطيعون الفهم‘‘، كما قال.

وبالنسبة له، إنهم ’’ينعمون بالدفء في مكاتبهم رغم أنّهم هم نفس الأشخاص الذين يزعزعون استقرار البلدان التي يأتي منها المهاجرون.‘‘

رجل يحمل لافتة كتب عليها بالفرنسية مرحباً باللاجئين.

أحد المشاركين في المسيرة الكبرى من أجل حق اللجوء.

الصورة: Radio Canada International / Samir Bendjafer

ويعتقد هادي آن أيضاً أن ’’هذا الاتفاق خطير. مثله مثل الحدود القاتلة. أنحني لأولئك الذين ماتوا بسبب هذه الاتفاقية مثل عائلة تشودري التي مات أفرادها غرقاً في أكويساسني الواقعة بين مقاطعتي أونتاريو وكيبيك على الحدود بين الولايات المتحدة وكندا.‘‘

وعلاوة على ذلك ، تعتقد المجموعات المنظمة للمسيرة ، في بيان مكتوب ، أن ’’الحدود المغلقة حدود مميتة. نحن نعلم أن مناخ الخوف والتجريم حول الحدود يدفع الأشخاص الذين يبحثون عن الأمان إلى اتباع طرق خطرة.‘‘

كما أنها ذكرت بأن على كندا التزامات دولية تجاه الأشخاص الذين يسعون للحصول على الحماية. ’’بصفتها دولة موقعة على اتفاقية الأمم المتحدة المتعلقة بوضع اللاجئين، فإن كندا ملزمة بتوفير الحماية لطالبي اللجوء الذين يسعون للحصول عليها على الحدود ، سواء كان دخولهم عبر الطرق العادية أم لا.‘‘

وبالنسبة لهذه المنظمات، ’’تستند الاتفاقية على مبدأ أن الولايات المتحدة بلد آمن للاجئين. ومع ذلك، يرى الخبراء القانونيون ومنظمات حقوق الإنسان أن الولايات المتحدة ليست دولة آمنة لطالبي اللجوء الذين يواجهون احتمالا كبيرا للإعادة القسرية إلى بلدانهم الأصلية والاحتجاز التعسفي في ظروف سيئة .‘‘

امرأة وسط عدة أشخاص.

صونيا بن يحمد ، إحدى المشاركات في المسيرة الكبرى من أجل حق اللجوء.

الصورة: Radio Canada International / Samir Bendjafer

وفي مقابلة مع راديو كندا الدولي، قالت إحدى المشاركات في المسيرة، صونيا بن يحمد، إنها جاءت ’’للدفاع عن حق اللجوء وفتح الحدود وتنظيمها للجميع.‘‘

وتعيش هذه الشابة التونسية في كندا منذ ست سنوات كمقيمة دائمة.

لكل فرد الحق في أن يكون في أي مكان. نعم لحرية حركة البشر. هناك حركة حرة للبضائع في النظام الليبرالي، لكننا لا نملك نفس الحرية للبشر على الإطلاق. هذا حق أساسي وضرورة حيوية.

نقلا عن صونيا بن يحمد

وبالنسبة لها، ’’يجب الترحيب بالجميع وإعطاؤهم الحق في التنقل والحياة الكريمة أينما اختاروا ذلك.‘‘

وتنوي صونيا بن يحمد قضاء ليلة السبت مع المتظاهرين والعودة في وقت متأخر من ظهر الأحد لأن لديها التزامات أخرى.

وأحضرت معها كيس نومها. وتقول: ’’سنمشي ونحدث ضوضاء تحت المطر‘‘.

وتعترف أنها تتمتع بامتياز لأنها لم تمرّ بتجربة اللجوء، لكن ’’امتيازاتي لا تمنعني من أن أكون جزءا من كفاح أولئك الذين لديهم القليل. لذلك ، أمشي معهم.‘‘

اترك تعليقاً