RCI : وصف نائب ليبرالي تعرّض مكتب دائرته الانتخابية في مدينة لندن في مقاطعة أونتاريو للتخريب، خلال مرور تظاهرة كبيرة تدعو إلى وقف لإطلاق النار في غزة، هذا الفعل بأنه إهانة للديمقراطية. فقد تمّ رشّ نوافذ وأبواب مكتب عضو مجلس العموم بيتر فراجيسكاتوس (نافذة جديدة) بكاتشب الطماطم يوم أمس، ما دفع الشرطة إلى فتح تحقيق.
’’بغضّ النظر عمّا إذا كان ذلك كاتشب طماطم أو رذاذ طلاء أو أيّ مادة أُخرى، هذا في الحقيقة خارج الموضوع، أعمال التخريب ليست ديمقراطية‘‘، قال فراجيسكاتوس، ’’إنها ببساطة خارج الحدود. أشعر بخيبة أمل شديدة‘‘.
وتُظهر صور مأخوذة من كاميرات المراقبة في مكتب النائب الليبرالي عشرات الأشخاص وهم يتجمعون في حديقة المكتب عند تقاطع شارعيْ ريتشموند وهايمان. ولم تحدد الشرطة أيّ مشتبه بهم أو دوافع، لكنّ فراجيسكاتوس قال إنه يشتبه بأنه كان هناك غضب لدى المتظاهرين تجاه موقف حكومة جوستان ترودو الليبرالية من الحرب بين إسرائيل وحماس. وأشار إلى بيان كتبه في 15 تشرين الأول (أكتوبر) أدان فيه حماس معتبراً إياها منظمة إرهابية تستهدف المدنيين عمداً، وجدّد فيه التأكيد على حقّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها بموجب القانون الدولي، ودعا فيه إلى تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة.
’’أعتقد أني استُهدفت بهذه الطريقة بسبب موقف الحكومة الفدرالية من الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس وموقفي الخاص من هذا الأمر‘‘، قال فراجيسكاتوس.
’’ذكرتُ أيضاً الأهمية المستمرة لقيام دولة فلسطينية. وهذا شيء يستحقه الفلسطينيون شرعاً، ولسوء الحظ فإنّ حماس أرجعت هذا الهدف إلى الوراء، ربما بشكل لا يمكن إصلاحه‘‘، أضاف النائب الليبرالي.
وعلى الرغم من أنّ العمل التخريبي مثير للقلق، قال فراجيسكاتوس إنه سيواصل مساعيه لإيجاد حل وسط مع ناخبيه، وشدّد على أهمية الشفافية في aمعتقداته وآرائه كجزء من ذلك.
’’أعتقد أنّ ما شاركته هو وجهة نظر معقولة للغاية ونظرة متوازنة للأمور، ولست متأكداً ما الذي ضِمن ذلك يمثّل تحدياً كبيراً للأفراد الذين قرروا تخريب المكتب‘‘، أضاف فراجيسكاتوس.
(نقلاً عن موقع ’’سي بي سي‘‘، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)