قدّم رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو ’’تعازيه‘‘ للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مكالمة هاتفية يوم أمس فيما تواجه أوكرانيا هجمات قوية من روسيا المجاورة التي تحتل مساحات واسعة من أراضيها منذ الاجتياح الواسع النطاق في 24 شباط (فبراير) 2022.
وفي تقرير يلخّص المحادثة التي جرت بين الزعيميْن بمناسبة حلول العام الجديد، قال مكتب رئيس الحكومة الكندية إنّ ترودو قدّم التعازي باسم الكنديين بالقتلى الأوكرانيين الذين يسقطون جراء ’’الارتفاع الشديد في الهجمات العشوائية التي تنفذها روسيا، خاصة ضد بنىً تحتية مدنية حيوية مثل الشقق السكنية والمدارس والمستشفيات‘‘.
’’وناقش الزعيمان الوضع الميداني واحتياجات أوكرانيا للأشهر المقبلة، وسلّطا الضوء على التعاون الوثيق بين كندا وشركائها لتلبية احتياجات أوكرانيا، لا سيما فيما يتعلق بدعم الاقتصاد الكلي والمساعدة العسكرية لأوكرانيا‘‘، جاء في التقرير الملخَّص الصادر عن مكتب ترودو.
أكّد رئيس الحكومة ترودو على التزام كندا بمواصلة العمل مع حلفائها وشركائها لتزويد أوكرانيا بكل ما تحتاج إليه، طالما دعت الحاجة لذلك.
وكان ترودو والعديد من وزرائه قد انبروا للدفاع عن أوكرانيا على شبكات التواصل الاجتماعي يوم الجمعة في أعقاب عملية كبيرة أطلقت خلالها روسيا حوالي مئة صاروخ على عدة مدن أوكرانية، ما أسفر عن مقتل حوالي 40 شخصاً وإصابة أكثر من 150 آخرين بجراح.
يُشار إلى أنّ ترودو متواجد حالياً في جامايكا حيث يمضي عطلة عائلية بمناسبة أعياد نهاية السنة، منذ 26 كانون الأول (ديسمبر) ولغاية 4 كانون الثاني (يناير)، حسب مكتبه.
ويوم أمس وعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالرد على ضربة منسوبة للجيش الأوكراني أوقعت يوم السبت 21 قتيلاً وعشرات الجرحى في مدينة بيلغورود الروسية الواقعة على بعد حوالي 35 كيلومتراً من الحدود مع أوكرانيا.
وتُعدّ هذه الضربة الأكثرَ دموية للمدنيين في روسيا منذ بدء الصراع الحالي مع أوكرانيا قبل زهاء سنتيْن.
واليوم قال الرئيس الأوكراني إنّ أكبر مدينتيْن في بلاده، العاصمة كييف وخاركيف، تعرضتا صباحاً لهجوم بصواريخ ’’كينجال‘‘ الباليستية الروسية التي تصل سرعتها إلى عشرة أضعاف سرعة الصوت، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة 92 آخرين بجراح.
وأفادت السلطات الأوكرانية لاحقاً أنّ القصف الصاروخي الروسي أوقع اليوم خمسة قتلى و119 جريحاً.
(نقلاً عن خير لوكالة الصحافة الكندية منشور على موقع راديو كندا مع إضافات من أسوشيتد برس، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)