RCI :على الرغم من الزيادة في عدد الركاب منذ عام 2019، خفّضت بلدية سانت جونز في أقصى الشرق الكندي، مساهمتها في ميزانية خدمة ’’متروباص‘‘ (Metrobus) للنقل العام بمقدار 1,4 مليون دولار لعام 2024.
وهذا التخفيض يجعل مستخدمي النقل المشترك في عاصمة مقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور يشعرون بالقلق من رؤية جودة الخدمة تتراجع.
إدوارد آدامز، البالغ من العمر 66 عاماً، هو أحد هؤلاء المستخدمين. ولا يقود آدامز سيارة، ويستخدم المشاية.
ومن أجل تأمين ثمن تذاكر الحافلة للذهاب إلى مواعيده الطبية، كان عليه أن يبحث عن وظيفة بدوام جزئي.
ولفترة طويلة كان عليه أن يختار بين البقاء في المنزل أو المشي إلى وجهته. ’’لم يكن لديّ خيار سوى المشي‘‘، يقول آدامز، ’’وإذا لم يكن الطقس جميلاً، كان عليّ إلغاء مواعيدي‘‘.
لكن منذ عام ونصف العام، لم يعد آدامز يواجه مشاكل، وذلك بفضل إعانة من حكومة المقاطعة تغطي تذاكر الحافلة لكبار السن من ذوي الدخل المنخفض، مثله.
’’كنتُ مسروراً‘‘، يقول آدامز، ’’لم يعد لديّ مخاوف من الذهاب إلى الطبيب. أحدث ذلك فرقاً في حياتي‘‘. وبالإضافة إلى المواعيد الطبية، يستخدم آدامز تذاكر الحافلة أيضاً للذهاب إلى السوبرماركت. وأحياناً يستقلّ الحافلة فقط للدردشة مع الناس، أو للتخفيف من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة لديه. ’’نهاية كل أسبوع أذهب إلى المتنزه ولا أجد مشكلة في العودة إلى المنزل‘‘، يقول آدامز. لكنه بات يخشى من تأثير تخفيض ميزانية النقل العام في سانت جونز على برنامج التذاكر المجانية.
’’إذا ألغوا البرنامج، ستكون بمثابة ضربة لي‘‘، يقول آدامز قلقاً، ’’سيتعيّن عليّ اتخاذ خيارات وإجراء اقتطاعات في ميزانيتي‘‘.
من جهته، يؤكد متحدث باسم مؤسسة ’’متروباص‘‘ أنه لا يوجد أيّ سبب للقلق، لأنّ البرنامج الذي يستفيد منه آدامز طويل المدى ومن المتوقع أن يستمر. وجاء تطمين آخر من قبل رون إلسوُورث، عضو مجلس بلدية سانت جونز، إذ قال، هو الآخر، إنّ على مستخدمي الـ’’متروباص‘‘ ألّا يقلقوا، مضيفاً أنّ الزيادة في عدد الركاب جعلت مؤسسة النقل العام لا تحتاج إلى التمويل نفسه من قبل البلدية.
(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)
