You are currently viewing منظمة تتهم المصارف الكندية الكبرى بالغسل الأخضر

منظمة تتهم المصارف الكندية الكبرى بالغسل الأخضر

RCI: قدّمت منظمة تدافع عن مصالح المساهمين شكوى ضد خمسة مصارف كندية كبرى أمام هيئة الأسواق المالية (AMF) التابعة لحكومة مقاطعة كيبيك ولجنة الأوراق المالية (OSC) التابعة لحكومة مقاطعة أونتاريو.
وذكّرت المنظمة الكندية، واسمها ’’مساهمون من أجل الالتزام باتفاق باريس (للمناخ)‘‘ (I4PC)، أنّه سبق لمصارف ’’بنك مونتريال‘‘ (BMO) و’’سكوشا بنك‘‘ (ٍScotia Bank) و’’سي آي بي سي‘‘ (CIBC) و’’تورونتو دومينيون‘‘ (TD) و’’رويال بنك الكندي‘‘ (RBC) أن التزمت بتحقيق الحياد الكربوني في محافظها الاستثمارية بحلول عام 2050.
لقد تعهّد كلّ واحد من هذه المصارف الخمسة بالتزام تمويلٍ مستدام بمئات المليارات من الدولارات وأدرج الأمر كطريقة مركزية للوصول إلى هدفه المتمثل في صافي الانبعاثات الصفري. وهذا ’’يعني لمستثمر عاقل أن تُطوّر هذه المصارف إجابة جادة لمخاطر الأعمال‘‘، كتبت المنظمة في شكواها. ومع ذلك لم يكشف أيّ من هذه المصارف عن تأثير استراتيجيته لبلوغ الصافي الصفري، حسب المنظمة التي وثّقت في شكواها عدة حالات أدّت فيها عمليات التمويل المستدام من قبل المصارف المعنية إلى زيادة الانبعاثات بدلاً من خفضها.
وتستشهد المنظمة بعدة أمثلة، بما في ذلك قرض بقيمة مليار دولار من مصرفيْ ’’رويال بنك‘‘ و’’سي آي بي سي‘‘ لشركة ’’إنبريدج‘‘ (Enbridge) الكندية لمشروع توسيع خط أنابيبها رقم 3 لنقل النفط من غرب كندا إلى الولايات المتحدة والذي سيكون له تأثير على المناخ يوازي إضافة 50 محطة جديدة لتوليد الكهرباء تعمل بالفحم، حسب قول المنظمة.
وتوضح المنظمة أنّ الافتقار إلى معايير واضحة في مجال التمويل المستدام يؤدي إلى تفاقم الأزمة بدلاً من معالجتها.
’’في أفضل الأحوال، إنّ التمويل المستدام كما تمارسه المصارف الكندية الكبرى حالياً هو علاج وهمي بقيمة 2 تريليون دولار في وقت نحتاج فيه إلى أدوية قوية لتقليل الانبعاثات‘‘، يقول المدير التنفيذي لـ’’مساهمون من أجل الالتزام باتفاق باريس‘‘، مات برايس.
’’وفي أسوأ الأحوال، إنه غسل أخضر للشركات المتسببة بانبعاثات عالية من الكربون وتضليلٌ للمستثمرين والجمهور‘‘، يضيف برايس.
وتطلب المنظمة من هيئة الأسواق المالية في كيبيك ولجنة الأوراق المالية في أونتاريو التحقيق في ممارسات التمويل المستدام للمصارف الخمسة وإجبار هذه المصارف على إطلاع الرأي العام على تأثيرات استراتيجياتها المتعلقة بانبعاثات الكربون.
وردّاً على راديو كندا الذي طلب منها تعليقاً على الشكوى المقدَّمة من ’’مساهمون من أجل الالتزام باتفاق باريس‘‘، قالت المتحدثة باسم ’’جمعية المصرفيين الكنديين‘‘، ماغي تشونغ، إنّ ’’المصارف في كندا تحترم معايير الإفصاح البيئي والاجتماعي والحوكمة في سوق أميركا الشمالية‘‘. ’’تدرك المصارف الكندية أهمية الدور الذي يلعبه القطاع المالي في الانتقال السلس إلى مستقبل منخفض الكربون‘‘، أضافت تشونغ.
(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

اترك تعليقاً