RCI : وصف رئيسُ الحكومة الكندية جوستان ترودو الرئيسَ الروسي فلاديمير بوتين بالـ’’وحش‘‘. وكان ترودو يعلّق على وفاة المعارض الروسي أليكسي نافالني اليوم في معتقله في المنطقة القطبية الشمالية داخل الأراضي الروسية.
’’وفاة أليكسي نافالني صدمتنا جميعاً‘‘، قال ترودو في حديث مع ’’سي بي سي‘‘ (خدمة هيئة الإذاعة الكندية باللغة الإنكليزية) في وينيبيغ، عاصمة مقاطعة مانيتوبا في غرب وسط كندا، حيث يقوم بزيارة رسمية.
’’كان مدافعاً قوياً عن الديمقراطية وحريات الشعب الروسي، وهذا يُظهر حقاً مدى تصميم بوتين على قمع أيّ شخص يناضل من أجل الحرية‘‘، أضاف رئيس الحكومة الكندية.
“بالنسبة للشعب الروسي، إنها مأساة، وشيء يذكّر العالم أجمع كَم هو بوتين وحش.”نقلا عن جوستان ترودو، رئيس الحكومة الكندية
وتثير وفاة أبرز معارض روسي، البالغ من العمر 47 عاماً، عدة تساؤلات، وفقاً لترودو. ’’من قتله؟‘‘، تساءل رئيس الحكومة الكندية، قبل أن يضيف: ’’ثقتنا في السلطات الروسية بشأن هذا الموضوع ليست حقاً قوية‘‘.
“ليس هناك من شك في أنّ أليكسي نافالني مات لأنه وقف في وجه بوتين، وقف في وجه الكرملين. دافع عن الحرية والديمقراطية وعن حق الشعب الروسي في اختيار مستقبله، وهذا ما أخاف بوتين بشدة.”نقلا عن جوستان ترودو، رئيس الحكومة الكندية
لكنّ ترودو يرى أنّ وفاة نافالني لن تذهب سدىً. ’’هذا يضاعف تصميمنا ككنديين، ولكن أيضاً كدول غربية، على مواصلة وقوفنا في وجه التجاوزات التي يرتكبها بوتين وانتهاكاته للقانون الدولي وحقوق الإنسان‘‘. وبعد ذلك بقليل، أعطى ترودو مقابلة باللغة الفرنسية لمحطة راديو كندا في وينيبيغ، تجنّب فيها هذه المرة وصف الرئيس الروسي بـ’’الوحش‘‘.
وامتنع مجدداً عن ذكر هذه المفردة في المنشور الذي وضعه على منصة ’’إكس‘‘ للتواصل والذي أكّد فيه أنّ ’’كندا تظل مصممة على أن يُحاسَب الرئيس بوتين على أفعاله‘‘، مضيفاً أنّ نافالني، الذي شنّ حملة ضدّ الفساد في روسيا، ما كان يجب أن يُسجن من البداية.
وفي وقت لاحق اليوم، خلال خطاب ألقاه أمام غرفة التجارة في وينيبيغ، تجنّب رئيس الحكومة الكندية مجدداً إلصاق صفة ’’وحش‘‘ بالرئيس الروسي، وقال إنه ينتظر ’’المزيد من المعلومات‘‘ عن وفاة أبرز المعارضين لحكم بوتين.
وأضاف ترودو أنه ليس هناك من شك في أنّ نافالني كان يعلم أنّ هذه النهاية ’’ستكون دوماً أحد الاحتمالات‘‘.
’’قُتل‘‘ نافالني لأنه ’’كشف فساد الأوليغارشية التابعة لبوتين‘‘
ومن جهة المعارضة، وضع زعيم حزب المحافظين (المعارضة الرسمية)، بيار بواليافر، منشوراً مقتضباً على منصة ’’إكس‘‘ قال فيه: ’’توفي زعيم المعارضة الروسية أليكسي نافالني في السجن. كان بوتين قد سجن نافالني لمعارضته النظام. المحافظون يدينون بوتين لوفاته.‘‘
وعلى المنصة نفسها، قال زعيم الكتلة الكيبيكية، إيف فرانسوا بلانشيه، إنّ وفاة نافالني ’’سياسية‘‘.
’’لقد عانى كثيراً بسبب معتقداته (السياسية)، والتزامُه يسلط الضوء على العجز الرهيب للعالم عن تحييد الطغاة الأسوأ‘‘، كتب بلانشيه، موجّهاً ’’تمنياته‘‘ إلى المواطنين الروس الذين ’’يحلمون بحُرية حقيقية‘‘.
من جانبه، أكّد زعيم الحزب الديمقراطي الجديد (يساري التوجه)، جاغميت سينغ، أنّ المعارض الأول للكرملين ’’قُتل‘‘ لأنه ’’كشف فساد الأوليغارشية التابعة لبوتين‘‘.
(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد الهاروني)