RCI : يهدف برنامج دراسي جديد سيبدأ العامَ الدراسي المقبل في جامعة أكاديا (Acadia University) في مدينة وُولففيل (Wolfville) الصغيرة في نوفا سكوشا إلى زيادة عدد المعلمين السود في مدارس هذه المقاطعة الكندية الأطلسية.
ودخلت جامعة أكاديا في شراكة مع معهد ’’ديلمور ’بادي‘ دايه‘‘ للتعليم (Delmore ‘Buddy’ Daye Learning Institute) لتقديم برنامج بكالوريوس إفريقي التركيز في التربية.
وتقول جامعة أكاديا إنّ الهدف هو معالجة النقص في عدد المعلمين السود في نظام المدارس العامة في نوفا سكوشا.
والبرنامج مخصص للسود من سكان نوفا سكوشا الذين يعملون كعمّال دعم للطلاب في مدارس المقاطعة من خلال ’’تزويدهم بدعم مالي للانتقال إلى مهنة معلّم في نظام المدارس العامة‘‘، حسب بيان صادر عن الجامعة في وقت سابق من شباط (فبراير) الحالي. وتحيي كندا كلّ سنة شهر تاريخ السود في الشهر المذكور.
ومن المقرر أن تستقبل جامعة أكاديا الطلاب الأوائل، وهم دفعة مكونة من 25 طالباً، في أيلول (سبتمبر) المقبل.
والدخول إلى هذا البرنامج المخصص للطلاب السود يخضع لمعايير القبول نفسها المعتمدَة في برنامج البكالوريوس في التربية في جامعة أكاديا.
وسيستفيد البرنامج من دعم مالي من حكومة نوفا سكوشا.
’’تتمحور التربية الإفريقية التركيز حول المعرفة والتاريخ والثقافات والقيم والتجارب الحياتية والنظرة إلى العالم لدى الشعوب الإفريقية، ما يسمح لنا بتزويد الطلاب بتجربة تعليم تحويلية سيكون لها تأثير إيجابي على مجتمعاتهم وعلى مهنة التعليم‘‘، تقول البروفيسورة المساعدة كيسا مونرو أندرسون من كلية التربية في جامعة أكاديا.
’’نعلم أننا بحاجة إلى المزيد من المعلمين في النظام (التربوي) بشكل عام ونعلم أننا بحاجة إلى معلمين يعتبرون أنفسهم سوداً، من الإفريقيّي الأصول في نوفا سكوشا أو من الإفريقيّي الأصول (بشكل عام)‘‘، قالت الرئيسة التنفيذية لمعهد ’’ديلمور ’بادي‘ دايه‘‘ للتعليم، سيلفيا باريس دراموند، في مقابلة مع ’’سي بي سي‘‘ (خدمة هيئة الإذاعة الكندية بالإنكليزية).
وأضافت باريس دراموند أنّ معهدها وجامعة أكاديا سيتعاونان مع مراكز التعليم الإقليمية في المقاطعة لكي يتمكن خرّيجو البرنامج الجديد من الحصول على فرص عمل في التعليم عند تخرّجهم.
والحضور الأسود قديم في نوفا سكوشا، كبرى المقاطعات الأطلسية من حيث عدد السكان (1,07 مليون نسمة) وحجم الاقتصاد.
(نقلاً عن موقعيْ ’’سي بي سي‘‘ وراديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)