قالت قيادة الدفاع الجوي لأميركا الشمالية (’’نوراد‘‘ NORAD) إنّ طائرات مقاتلة كندية وأميركية اعترضت مجموعة من المقاتلات الروسية والصينية وهي تحلّق قبالة سواحل ولاية ألاسكا الاميركية.
وأضافت ’’نوراد‘‘ أنه تمّ رصد هذه الطائرات الروسية والصينية وتعقبُها يوم أمس الأربعاء. وبقيت الطائرات في المجال الجوي الدولي، ولا يُعتبر نشاطها تهديداً.
ويقول المسؤولون الأميركيون إنّ هذه هي المرة الأولى التي تعترض فيها ’’نوراد‘‘ طائرات من البلديْن معاً.
ويحذّر القادة العسكريون في كندا منذ فترة من أنّ روسيا والصين أصبحتا أكثر قدرةً على المنافسة في المنطقة القطبية الشمالية.
والدفاع عن المنطقة القطبية الشمالية هو محور السياسة الدفاعية الجديدة لكندا، كما أنّ الولايات المتحدة أصدرت مؤخراً استراتيجية خاصة بها لهذه المنطقة.
’’ستواصل ’نوراد‘ مراقبة أنشطة المنافسين بالقرب من أميركا الشمالية ومقابلةَ التواجد بالتواجد‘‘، قالت ’’نوراد‘‘ اليوم في بيان صحفي.
وتمّ اكتشاف الطائرات الروسية والصينية في منطقة تحديد هوية الدفاع الجوي في ألاسكا، وهي منطقة تقع خارج المجال الجوي السيادي للولايات المتحدة وكندا. لكنّ ’’نوراد‘‘ أوضحت أنّ البلديْن يطلبان تحديد هوية الطائرات في تلك المنطقة لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
واليوم أكّدت الصين وروسيا قيامهما بدورية جوية مشتركة فوق بحر بيرينغ الذي يفصل بين روسيا وألاسكا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنّ الدورية المشتركة حلقت أيضا فوق بحر تشوكشي الواقع إلى الشمال من مضيق بيرينغ.
وأضافت الوزارة الروسية أنّ قاذفات استراتيجية صينية انضمّت إلى طائرات مقاتلة وقاذفات استراتيجية روسية في التدريبات التي استمرت لأكثر من خمس ساعات.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، تشانغ شياو قانغ، إنّ الدورية المشتركة اختبرت التنسيق بين القوات الجوية للبلدين وحسّنته.
وأضاف تشانغ أنّ هذه هي الدورية الجوية الاستراتيجية المشتركة الثامنة بين البلديْن منذ عام 2019، لكنه رفض التعليق عندما سُئل ما إذا كانت هذه أول دورية من نوعها فوق بحر بيرينغ.
(نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)