بعد أزمة الجفاف، يواجه المزارعون في جنوب مقاطعة ألبرتا هذه المرة خسائر كبيرة في المحاصيل بسبب هطول الأمطار الصلبة ما يُعرف بعواصف البّرَد مطلع الأسبوع.
وقد أبلغ ما لا يقل عن 200 مزارع عن وقوع أضرار.
وقد أحدثت حبات البَرَد التي تساقطت الضرر في شكل خاص في مدينة فولكان (Vulcan) الواقعة في جنوب المقاطعة. وتشير المديرية الزراعية في المدينة إلى أن العديد من المزارعين فقدوا محصولهم بالكامل.
هناك حقول لا نستطيع معرفة ما كانت تنتجه من الأنواع الزراعية من قبل، عواصف البَرَد محت كل أثر. إلى هذا الحد هو الضرر.
توضح المتحدثة بأنه لن يكون لدى العديد من المزارعين الكثير ليضعوه في اهراءات الحبوب، ’’وسيتعين عليهم الاكتفاء بالمطالبة بالتعويض من شركات التأمين‘‘.
وكانت مرت عاصفة بَرّد أخرى في المنطقة في عطلة نهاية الأسبوع المنصرم، مما أدى إلى تدمير حظيرتين وبعض المحاصيل الزراعية، كما تفيد هيذر.
في سياق متصل، أشارت مؤسسة ألبرتا للتأمين الزراعي إلى أن ما لا يقل عن 200 عميل أبلغوا عن أضرار حتى الآن.
وتتوقع المؤسسة ارتفاع هذا العدد خصوصا أنه لدى المزارعين مهلة 14 يوما للإبلاغ عن الأضرار التي حلّت بمحاصيلهم.
تجدر الإشارة إلى أنه يبدأ عادة تساقط حبات البرد في شهر حزيران /يونيو، ولكن في شهر تموز /يوليو تكون المحاصيل أكثر عرضة للخطر، وليس هناك الكثير مما يمكن للمزارعين فعله.
حبات بَرَد بحجم كرة الغولف
يذكر أن عاصفة البَرَد الاثنين مطلع الأسبوع عطّلت الرحلات الجوية في مطار كالغاري وحطمت شبابيك النوافذ في عدد من المنازل.
تقول هيذر بيميسكيرن، عالمة الأرصاد الجوية في وزارة البيئة الكندية، إن أكبر حبة بَرد تم الإبلاغ عنها في منطقة كالغاري بلغ قطرها حوالي 4.5 سم، ما يعادل حجم كرة الغولف.
هذا وتلقت مناطق أخرى في جنوب ألبرتا، مثل منطقة بحيرة كوكرين، حبات برد بحجم كرة التنس.
تقول مؤسسة التأمين الزراعي إن مزارعي الشعير والبازلاء معرضون بشكل خاص للأضرار الناجمة عن عواصف البَرَد الكبيرة عندما تنضج محاصيلهم، ولكن من السابق لأوانه التنبؤ بالمبلغ الإجمالي للخسائر المؤمن عليها.
سيتم تغطية معظم مزارعي فولكان ضد الأضرار الناتجة عن البَرَد، وفقًا لديانا هيذر، ولكن من المحتمل أن تؤثر مطالباتهم على الأقساط السنوية التي يدفعونها.
تأثرت منطقة يبلغ طولها أكثر من 120 كيلومترا وعرضها 12 كيلومترا بعواصف البَرَد الأخيرة في ألبرتا، وفقا لـ مشروع Northern Hail Project، وهو مشروع بحثي عن البَرَد في جامعة ويسترن في أونتاريو.
ويقول الباحثون إن ما يصل إلى 36 ألف مبنى ربما تأثر بعواصف البرد، حيث لعبت الرياح القوية دورا في زيادة حجم الأضرار.
(المصدر: الصحافة الكندية، راديو كندا، سي بي سي، إعداد وترجمة كوليت ضرغام)