RCI: تدخلت الحكومة الفدرالية لتحريك قطارات الشحن مجدداً بعد ساعات من إغلاق غير مسبوق من قبل أكبر شركتيْن للسكك الحديد في كندا، شركة ’’السكك الحديد الوطنية الكندية‘‘ (CN) وشركة ’’كناديان باسيفيك كانساس سيتي‘‘ (CPKC)، شلَّ حركة الشحن بالقطارات في كندا بشكل كامل.
وقال وزير العمل الفدرالي ستيفن ماكينون اليوم إنه سيستخدم صلاحياته بموجب قانون العمل ليطلب من المجلس الكندي للعلاقات الصناعية (CCRI / CIRB)، وهو مؤسسة حكومية فدرالية، أن يفرض تحكيماً نهائيًا ملزماً في النزاع الذي يشمل شركتيْ السكك الحديد المذكورتيْن أعلاه ونقابة مؤتمر السكك الحديد في الفرع الكندي من ’’تيمسترز‘‘ (Teamsters Canada Rail Conference).
وأضاف ماكينون في مؤتمر صحفي بعد ظهر اليوم أنه طلب أيضاً من المجلس الكندي للعلاقات الصناعية أن يأمر السكك الحديد باستئناف العمليات بموجب شروط الاتفاقات الجماعية الحالية إلى أن يتمّ إبرام اتفاقات جديدة.
وإذ أقرّ بأنّ عملية التفاوض الجماعي هي أفضل وسيلة لحلّ مثل هذه النزاعات، أشار إلى أنّ الإغلاق يؤثّر على جميع الكنديين. ’’يعتمد ملايين الكنديين على خطوط السكك الحديد لدينا كلّ يوم‘‘، قال ماكينون، ’’لا يمكن التقليل من التأثيرات وهي تطال كلّ ركن من أركان هذا البلد‘‘.
وأكّد ماكينون أنّ حكومته الليبرالية برئاسة جوستان ترودو ستدرس أيضاً الأسباب الكامنة وراء توقف العمل.
وقامت شركتا السكك الحديد مباشرةً بعد منتصف ليل الأربعاء الخميس بتجميد كافة أنشطتها، مانعتيْن 9.300 موظف من العمل بعد فشل إدارتيهما ونقابة العمال في الاتفاق على عقد عمل جديد. وقال ماكينون إنّ عمّال ’’كناديان باسيفيك كانساس سيتي‘‘ بدأوا إضراباً في الوقت نفسه.
واتهم كلّ طرف الآخر بعدم التفاوض بجدية، وطالبت شركتا السكك الحديد بالتحكيم الملزم، وهو ما رفضته النقابة.
’’نعتقد أنّه يجب تسوية هذا الأمر على طاولة المفاوضات‘‘، قال رئيس نقابة الفرع الكندي من ’’تيمسترز‘‘، فرانسوا لابورت، للصحفيين في وقت سابق اليوم.
’’نحن لا نؤمن بالسماح لطرف ثالث أن يقرر ما ستكون عليه ظروف عمل هؤلاء الأشخاص خلال السنتين أو السنوات الثلاث أو الأربع أو الخمس المقبلة‘‘، أضاف لابورت.
ووفقاً لجمعية السكك الحديد الكندية، تقوم شركتا السكك الحديد بنقل بضائع بقيمة إجمالية تبلغ مليار دولار يومياً.
وحذّرت وكالة ’’موديز‘‘ للتصنيف الائتماني من أنّ توقف الشركتيْن عن العمل قد يكلّف الاقتصاد الكندي 341 مليون دولار يومياً، وستكون الزراعة والغابات والتصنيع من بين القطاعات الأكثر تضرراً.
(نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)