العربية.نت – رانيا لوقا
لعبت بعض الاتجاهات التجميليّة رواجاً كبيراً خلال العام الجاري، نظراً لخصائصها المُميّزة والمُقاربة الجديدة التي قدّمتها في مجال العناية بالبشرة والشعر.
استطاعت هذه الاتجاهات التجميليّة أن تُقدّم تعريفاً مُتجدداً لأسلوب العناية بالبشرة والشعر. وهي تتنوّع بين النزعة “المينيماليّة” التي تعتمد على استعمال الحد الأدنى من المستحضرات، والاتجاه “الماكسيمالي” الذي يقوم على تطبيق المُستحضرات فوق بعضها البعض، بهدف الحصول على العناية القصوى.
1- العناية الدوريّة بالبشرة: تعتمد هذه التقنية على المُداورة في تطبيق مُستحضرات عناية مُحدّدة. وقد سبق أن أطلقتها في العام 2022 طبيبة الجلد الأميركيّة ويتني بو تحت اسم Skin cycling، ولكنها لاقت في العام الجاري رواجاً كبيراً على وسائل التواصل الاجتماعي. يتكوّن هذا الروتين التجميلي الليلي من 4 مراحل: تطبيق مُقشّر للبشرة غني بحوامض الفاكهة يليه مُرطّب في اليوم الأول، استعمال كريم غني بالريتينول يليه مُرطّب في اليوم الثاني، واستعمال مصل يليه كريم مُرطّب في اليومين الثالث والرابع. على أن يتمّ تكرار هذا الروتين بعد انتهائه لضمان حفاظ البشرة على نعومتها ونضارتها بالإضافة إلى حمايتها من تأثير المكونات القاسية عليها.
2- غسل الشعر بالكونديشنر: هو أسلوب عناية يُناسب الشعر المُجعّد الذي تكون أطواله هشّة للغاية. وهو يقوم على الامتناع عن استعمال الشامبو واستبداله بالكونديشنر لدى غسل الشعر، على أن يتمّ اختيار الكونديشنر ذات الخصائص المُنعّمة والمُرطّبة الذي يحتوي على مكونات طبيعيّة وخالية من السيليكون.
يمكن أيضاً استخدام البلسم في هذا المجال، بحيث يتمّ استعماله مكان الشامبو مرة أو مرتين في الأسبوع بعد اختياره بتركيبة تُناسب نوع الشعر.
3- الضغط على الشعر لتعزيز تجعيداته: يستعين هذا الاتجاه بالضغط على الشعر باتجاه الأعلى مع الحفاظ على تجعيدته الطبيعيّة بهدف تعزيزها، وهو يُعرف في المجال التجميلي بتسمية Scrunch. يمكن اعتماده أثناء تجفيف الشعر بالمنشفة أو لدى تطبيق المستحضر المُرطّب الذي لايحتاج إلى شطف عليه.
يُنصح بأن يبدأ الضغط من نهايات الشعر باتجاه أطواله للحفاظ على التجعيدة الطبيعيّة للشعر وحسن توزيع المستحضرات عليه، شرط تجنّب الإفراط باستعمال مستحضرات العناية بالشعر تجنباً لإثقاله.
4- البشرة الزجاجيّة لتعزيز النضارة: يأتينا هذا الاتجاه من كوريا، ويقوم على وضع طبقات من مُستحضرات العناية فوق بعضها البعض لتعزيز نضارة البشرة وجعلها تبدو كالمرآة أو الزجاج مما يُفسّر تسمية هذا الاتجاه بعبارة Glass skin بالإنجليزيّة.
يمكن الحصول على التأثير نفسه من خلال تكديس مستحضرات الماكياج بحيث يتمّ تطبيق أساس مُعزّز للإشراق على البشرة، ثم كريم أساس مُعزّز للتوهّج وتثبيته بواسطة بودرة غنيّة بمسحوق عرق اللؤلؤ.
يتمّ التركيز في هذه الحالة على المنطقة الوسطيّة من الوجه المُمتدّة من الذقن مروراً بجسر الأنف وصعوداً إلى الجبهة. ويُمكن تعزيز النتيجة من خلال تطبيق هايلايتر هُلامي على المنطقة نفسها.
5- البحث عن الإشراق في الداخل: تُعرف هذه التقنيّة تحت اسم Neuroglow، وهي تقوم على جعل علم الأعصاب في خدمة العناية التجميليّة بحثاً عن التوهّج الداخلي الذي من شأنه أن ينعكس إشراقاً خارجياً على مظهر البشرة. أما من الناحية التطبيقيّة، فهي تعتمد على استعمال مُستحضرات عناية تجميليّة غنيّة بمكوّنات، وعطور، وتركيبات قادرة على الحدّ من الإجهاد النفسي وتعزيز المشاعر الإيجابيّة عبر التأثير على الناقلات العصبيّة. تتمتّع هذه التركيبات بنتائج واضحة على الجلد وتُساعد على استرخاء قسمات الوجه وتعزيز الإشراق.
6- الاستعانة بالفازلين لحجز الرطوبة في البشرة: هذه التقنيّة مُستوردة أيضاً من كوريا وتحمل اسم Slugging، أما هدفها فترميم البشرة بالعمق. بعد وضع كريم الليل، تقوم السيدات الكوريّات عادةً بتغليف البشرة بطبقة رقيقة من الفازلين للحفاظ على الترطيب داخل طبقاتها.
تلقى هذه التقنيّة رواجاً كبيراً ولكنها تواجه أيضاً مُعارضة نظراً للطبقة اللزجة التي يتركها الفازلين على سطح الجلد والتي يمكن أن تتسبّب باختناق البشرة وظهور حب الشباب والزيوان عليها. وفي هذا الإطار يمكن استبدال الفازلين باستعمال كريم مرطب شديد التغذية.
7- للعناية “المينيماليّة” فوائدها:
تحمل العناية “المينيماليّة” بالبشرة تسمية Skin streaming، وهي تقوم على فلسفة اعتماد البساطة في مجال العناية بالبشرة والتركيز على المكونات الطبيعيّة لضمان الحصول على بشرة صحيّة ومُشرقة. وهي تُشكّل تحوّلاً في مواجهة أنواع الروتين المُعقّدة والمُتعدّدة المُنتجات.
الهدف هو تجنّب إثقال البشرة والتركيز على اختيار مستحضرات تُعالج مشاكلها وتحتوي على مكوّنات فعّالة للغاية، على أن يتمّ الاكتفاء بثلاث مُستحضرات فقط هي: مُنظّف للبشرة يحتوي على مكونات نشطة تُساهم في العناية بها، مُرطب وواقٍ شمسي.