الجزائر – أصيل منصور
أثار أسبوع “الموضة” الذي أُقيم في باريس بفرنسا، جدلا واسعا في الجزائر، بسبب عرض أزياء لعلامات أزياء شهيرة، مستوحاة أو تُشبه أزياء تقليدية جزائرية معروفة، ما اعتبره البعض استلهاما فاضحا بدون ذكر المصدر.
وعُرِضَت في أسبوع “الموضة”، الأزياء المُخصصة لربيع وصيف 2025، وشهدت مشاركة لأشهر المصممين الذين تنافسوا على عرض أجمل وأغرب الأزياء التي ابتكروها.
غير أنَّ بعض الأزياء أثارت تحفظ الجزائريين، مثل تصميم لشركة “شانيل” الشهيرة، حيث اتهم بأنه “مستوحى من زي تقليدي وهو الجبة “النايلية” المعروفة في الهضاب العليا الجزائرية، وخاصَّة في ولاية الجلفة (310 كيلومترات جنوب الجزائر)، وهو عبارة عن فستان قصير الأكمام بحزام، وحتى بالنسبة للإكسسوارات، أظهر متابعون الشبه بين الزيين، كون اللباس النايلي الأصلي يتكون من عدة قطع وهي: الجُبة، الملحفة، الطاسة، الخمري، الزمالة، العبروق والبثرور، الحلي وسخاب العنبر.
كما اتهم المصمم الإيطالي جيامباتيستا فالي باستيحاء ثلاثة أزياء تقليدية معروفة، وهي: “الحايك” وكذا “الكاراكو” و”السروال لمدور”، وكلها من منطقة العاصمة الجزائر.
وعلق جزائريون على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى صفحات شركات الأزياء تلك، عبر انتقاد استلهامها للتصماميم الجزائرية، حسبهم، دون ذكر للمصدر: “هذه التصماميم مشهورة في الجزائر، يصعب ألا يتعرف عليها أحد، يجب على وزارة الثقافة الجزائرية أن تتدخل”. وقال آخر: “من جهة فخر للجزائر أن يتم استلهام أزيائها الضَّاربة في التاريخ، لكن المصممين مطالبون بالإشارة إلى أصلها”.
وهَوَّن آخرون من هذا التشبيه: “عتاد المصممون العالميون الخلط بين الأزياء لابتكارِ زيٍّ جديد، قد يكون هذا محض صدفة”.
رحلة أنيقة على متن “أوريينت إكسبرس” مع إيلي صعب:- قدّمت دار Elie Saab مجموعتها من الأزياء الجاهزة الخاصة بما قبل خريف 2025 على شكل فيلم قصير يحمل عنوان “رحلة مُذهّبة” ويستعرض أكثر من 70 إطلالة في أجواء رحلة فاخرة على متن “قطار الشرق السريع”.
الأجواء الساحرة والغامضة تجلّت في ألوان الأحجار الكريمة والمعادن الثمينة التي طغت على الإطلالات وفي الخطوط المُستوحاة من سبعينيّات القرن الماضي والمُطعّمة بجوهر عصر “بيل إيبوك” وطراز “الآرت ديكو”. تمزج هذه المجموعة ببراعة بين لمسات من الماضي واتجاهات تتطلّع نحو المُستقبل، وهي تتوجّه إلى امرأة قويّة ومُغامرة تبحث عن أزياء مُريحة وأنيقة في الوقت نفسه.
تميّزت التصاميم بأناقة عصريّة وتنوّعت بين خيارات أنيقة تناسب الأوقات النهاريّة تمّ تنفيذ بعضها بخامات الشيفون والتويد وتصاميم راقية للمُناسبات المسائيّة تمّ تنفيذها بخامات الحرير، والمخمل، والجورجيت، والدانتيل، والباييت. وقد دخلت عليها الكشاكش الناعمة، والثنيات، والزخارف البرّاقة بالإضافة إلى حضور بارز للإطلالات المعدنيّة التي تألّقت بألوان الذهب والفضة.
احتلّت الأكسسوارات مكانةً بارزة في هذه المجموعة التي شهدت أول تعاون للدار مع مُصمّمة حقائب اليد مارينا رافايل المُقيمة في لندن، والتي قدّمت حقيبة The Wave المصنوعة من جلد النابا والتي تتميّز بتصميمها الراقي ومقبضها المنحوت. ومن الأكسسوارات اللافتة التي رافقت الإطلالات نذكر أيضاً النظارات الشمسيّة ذات الإطار المُربّع والصنادل ذات الطابع الكلاسيكي والتي تتناسق بألوانها مع الأزياء.
