You are currently viewing أي قدرات خارقة تختبئ في تركيبة الحمض الهيالوريني؟

أي قدرات خارقة تختبئ في تركيبة الحمض الهيالوريني؟

العربية.نت – رانيا لوقا

 

يدخل الحمض الهيالوريني في تركيبة مستحضرات العناية بالبشرة من كريمات، وأمصال، وحقن، ومكمّلات غذائيّة، نظراً لفعاليته في مجال الحفاظ على شباب البشرة لأطول فترة ممكنة. فما هو الدور الحقيقي لهذا المكوّن الذي تُنسب إليه قدرات خارقة في مجال التجميلي.

يتواجد الحمض الهيالوريني بشكل طبيعي في الجسم، وتحديداً في الأنسجة: العضلات، والقرنيّة، والمفاصل، والبشرة. أما اكتشافه فيعود إلى ثلاثينيّات القرن الماضي، وهو يعمل على تعبئة الفراغات الموجودة بين الخلايا مما يساهم في الحفاظ على مرونة الأنسجة وإكساب البشرة نعومة واكتناز، كما أنه يلعب دوراً هاماً في التآم ندبات الجلد ويتمتع بمفعول مضاد للأكسدة يؤمن أيضاً حماية من الأشعة ما فوق البنفسجيّة.

– كيف يتمّ التعويض عن النقص في هذا الحمض؟

يبدأ إنتاج الحمض الهيالوريني في الجسم بالانخفاض مع مرور السنوات. وهذا ما يجعل البشرة تُصبح أكثر رقةً ويُسهّل ظهور التجاعيد المبكرة عليها. تنتج هذه الظاهرة عن تلف في الخلايا الليفيّة التي تُعرف أيضاً تحت اسم “فيبروبلاست”، وهي الخلايا التي تؤمن إنتاج الإلستين، والكولاجين، والحمض الهيالوريني. وهذا ما يتسبّب في فقدان البشرة لحجمها ويزيد من جفافها وترهّلها.

يعوّض تزويد البشرة بالحمض الهيالوريني عن النقص في إنتاجه، ولذلك يلجأ أطباء الجلد إلى حقن البشرة بهذا الحمض لتعزيز حجمها (على مستوى الوجنتين أو حتى تجويفات محيط العينين) وتمليس خطوطها وتجاعيدها.

في حال عدم الرغبة باللجوء إلى الإجراءات الطبيّة التجميليّة، يمكن الاستعانة بمستحضرات العناية والمكمّلات الغذائيّة التي تحتوي على الحمض الهيالوريني. والنتيجة في هذه الحالة تكون وقائيّة في حال إدراجها في الروتين التجميلي المعتمد للحفاظ على شباب البشرة لأطول فترة ممكنة.

تتوجّه المستحضرات الغنيّة بالحمض الهيالوريني إلى البشرات الجافة والفاقدة للحيوية، كونها تسمح بتجديد الجلد. أما المكملات الغذائيّة التي تأخذ شكل حبوب أو بودرة فتساهم في تعزيز نضارة البشرة ومتانتها… ولكن شرط أن تتمكّن جزيئات هذا الحمض من النفاذ إلى عمق البشرة لتحقيق هدفها.

– ما مدى فعالية المستحضرات الغنيّة بالحمض الهيالوريني؟

من الصعب أن تخترق جزيئات الحمض الهيالوريني التجميلي جميع طبقات البشرة، وبالتالي لا يمكنه أن يحلّ مكان الحمض الهيالوريني الطبيعي. ولكن هذه الجزيئات تتمتع بقدرة استثنائيّة في الحفاظ على الرطوبة مما يعزّز اكتناز البشرة بكافة أنواعها: الجافة، والمختلطة، والدهنيّة.

تستعمل المختبرات التجميليّة جزيئات الحمض الهيالوريني بأحجام متنوّعة، يؤثّر كلاً منها بشكل مختلف على الجلد. يتكوّن الحمض الهيالوريني ذات الوزن الجزيئي المرتفع من جزيئات كبيرة يصعب عليها اختراق البشرة. وهي تكتفي بالتأثير على سطحها مُشكّلةً طبقة حامية من الجفاف. يتمّ استخدامها لملء الخطوط الدقيقة والتجاعيد، كما أنها تلعب دوراً وقائياً من مظاهر الشيخوخة.

يتميّز الحمض الهيالوريني ذات الوزن الجزيئي المنخفض بجزيئاته الصغيرة الحجم، التي يمكنها أن تصل إلى عمق البشرة، حيث تعمل على احتجاز الماء داخل طبقاتها للحفاظ على نسبة قصوى من الترطيب وتعزيز اكتنازها.

يقوم الروتين التجميلي المثالي في هذا المجال، على استعمال مصل شديد التركيز بالحمض الهيالوريني يصل مفعوله إلى عمق البشرة، وكريم نهار يحتوي على هذا المكوّن أيضاً لتأمين ترطيب طويل الأمد للبشرة يساهم في تعزيز اكتنازها وتمليس تجاعيدها. هذا بالإضافة إلى استعمال كريم لمحيط العينين يحتوي على هذا الحمض أيضاً، ويعمل على ترطيب هذه المنطقة الرقيقة من الوجه ويحميها من مظاهر الشيخوخة المبكرة.

– ما هي السن المثالية للبدء باستعمال مستحضرات غنيّة بهذا الحمض؟

إذا كان الحمض الهيالوريني من المكوّنات الأساسيّة المستعملة في تركيبة الكريمات المضادة للشيخوخة، فيمكن استعماله أيضاً بدءاً من سن الـ25 نظراً لمفعوله الوقائي وفوائده المرطّبة. إذ كلما أتى التعويض عن النقص في الحمض الهيالوريني مبكراً كانت النتائج أفضل، خاصةً أن الوقاية تبقى دائماً أفضل حليف للعلاجات التجميليّة المضادة للشيخوخة وأن تزامنها مع الترطيب يؤمّن نتائج مثاليّة لمختلف أنواع البشرات.

اترك تعليقاً