تابعوا RT على
أفادت وسائل إعلام كندية بأن الجنرال البارز في القوات المسلحة لهذه الدولة، تريفور كاديو، تقاعد عن الخدمة العسكرية وسافر إلى أوكرانيا، وسط اتهامات بالتحرش الجنسي تلاحقه.
وأعلنت وزارة الدفاع الكندية الخميس الماضي أن كاديو (الذي كلفته الفضيحة الجنسية المدوية الخريف الماضي تعيينه لمنصب قائد الجيش) تقاعد طوعا في الخامس من أبريل الجاري بعد أكثر من 30 عاما من الخدمة العسكرية، وذلك على خلفية مواصلة الشرطة العسكرية تحقيقها معه.
وأكد كاديو تركه الخدمة العسكرية في بيان نشرته قناة CBC، على خلفية التحقيق المتواصل معه، مشددا على أنه لا يعتزم التعاون مع السلطات.
وذكر الجنرال المتقاعد الذي ينفي ارتكابه أي مخالفات أنه “يدرس فرصا بديلة للإسهام في الخير الأعظم”.
وأعلنت وزارة الدفاع عن تقاعد كاديو في وقت أكدت فيه وسائل إعلام كندية كبيرة، منها موقع Global News وصحيفة Ottawa Citizen، نقلا عن مصادر عسكرية أنه بعد وقت قصير من ترك الخدمة توجه إلى أوكرانيا بهدف خوض القتال كمتطوع في صفوف قوات حكومة كييف ضد الجيش الروسي.
وعلى خلفية هذه التقارير، رفض المتحدث باسم وزارة الدفاع دانييل دي بوثيليه الكشف عن مكان تواجد كاديو، قائلا إن الجنرال المتقاعد لم يعد عسكريا نشطا و”من غير المناسب بالنسبة للوزارة التعليق على خططه الشخصية”.
وشدد المتحدث على أن القوات المسلحة الكندية “لم تقدم أي دعم مادي أو آخر إلى كاديو منذ استقالته، لأن ذلك يخص مساعيه الشخصية”.
وعلى الرغم من هذه التصريحات، نقلت Ottawa Citizen عن مصادر عسكرية تأكيدها أن كبار المسؤولين العسكريين الكنديين أبلغوا بقرار كاديو السفر إلى أوكرانيا، مشيرة إلى أن الشرطة العسكرية لم تتمكن لبعض الوقت من التواصل مع الجنرال المتقاعد، لكن اتصالا أقيم بينهما في نهاية المطاف.
بدوره، أصدر جهاز التحقيقات الوطني للقوات المسلحة الكندية (الشرطة العسكرية) بيانا مقتضبا ذكر فيه أن تقاعد كاديو ورحلاته الشخصية لا تؤثر على التحقيق الجاري معه.
غير أن المرأة التي اتهمت كاديو بالتحرش فيها جنسيا أعربت، في حديث إلى Ottawa Citizen، عن صدمتها إزاء سماح السلطات للجنرال المتقاعد بمغادرة البلاد على الرغم من التحقيق الجاري معه، وحملت الجيش المسؤولية عن إخفاء تقاعد الجنرال عن الرأي العام عمدا، متسائلة: “ما الذي يجري هنا؟”.
ويتمحور التحقيق الجاري بحق كاديو حول مخالفات مزعومة ارتكبها مع ضابط آخر في الكلية العسكرية الملكية عام 1994.
ولجأت المرأة المذكورة إلى الشرطة العسكرية بدعوى رسمية ضد كاديو في سبتمبر الماضي، وقالت إنها لم تنو اتخاذ هذه الخطوة في البداية ولجأت أولا إلى مكتب قائد الجيش وين أير لتحذيره من تعيين كاديو خلفا له، لكن الأخير تجاهل هذا التحذير ولم يتخذ أي إجراء بحق الجنرال.
من جانبه، نفى أير صحة هذا الكلام.
وأشارت Ottawa Citizen إلى أن حكومة أوتاوا تسمح للسلطات الأوكرانية بتجنيد عسكريين كنديين متقاعدين بشكل نشط، حيث وصفت وزيرة الدفاع أنيتا أناند ذلك “خيارا شخصيا لكل كندي يرغب في القتال من أجل أوكرانيا”.
واتهمت وزارة الدفاع الروسية قبل أسبوع حكومة كييف بتجنيد أكثر من 6.8 ألف مرتزق من 63 دولة، مشددة على أن القوات الروسية خلال عمليتها العسكرية في أراضي هذا البلد استطاعت تصفية أكثر من ألف منهم.
المصدر: وسائل إعلام كندية