أعلن ستيفن هاربر، رئيس الحكومة الفدرالية السابق والزعيم الأسبق لحزب المحافظين الكندي (PCC – CCP)، دعمه لبيار بواليافر في السباق على زعامة هذا الحزب الذي يشكل المعارضة الرسمية في مجلس العموم.
’’في هذا السباق بالذات، هناك الكثير من التكهنات حول المرشح الذي حصل على دعمي وحول الأسباب‘‘، قال هاربر في مطلع شريط فيديو قصير نشره على موقع ’’تويتر‘‘ للتواصل أمس، قبل أن يضيف أنه سيكون من المفيد لأعضاء الحزب ’’الاستماع إلى رأيي مباشرةً مني‘‘.
وأعرب هاربر بوضوح عن دعمه لبواليافر الذي كان وزيراً في حكومته من تموز (يوليو) 2013 إلى آخر ولايته في تشرين الثاني (نوفمبر) 2015 عندما استلم الحزب الليبرالي الكندي السلطة.
لقد كان بيار بواليافر وزيراً قوياً في حكومتي
وأضاف هاربر أنّ بواليافر كان ’’ناقداً فعالاً‘‘ للحزب الليبرالي بقيادة جوستان ترودو في السنوات الأخيرة، وجادل بأنّ وزيره السابق يقدّم إجابات مُستمدَّة من أفكار محافظة ’’تتكيف مع واقع اليوم‘‘.
وشغل بواليافر في آخر حكومات هاربر منصبيْ وزير دولة للإصلاح الديمقراطي ووزير العمل والتنمية الاجتماعية، وهو كان في السنوات الأخيرة ناطقاً باسم حزب المحافظين للشؤون المالية.
يُذكر أنّ هاربر قاد المحافظين إلى الفوز في ثلاثة انتخابات عامة متتالية، في أعوام 2006 و2008 و2011، قبل أن يستقيل من زعامة الحزب في 19 تشرين الأول (أكتوبر) 2015 بُعيْد إعلان فوز الحزب الليبرالي الكندي بقيادة جوستان ترودو بحكومة أكثرية.
دعم غير متوقَّع
وفي رسالة نشرها أيضاً على موقع ’’تويتر‘‘، علّق جان شاريه، المرشَّح هو الآخر لقيادة حزب المحافظين، على دعم ستيفن هاربر لبيار بواليافر واصفاً إياه بأنه ’’خيار شخصي‘‘.
وشدّد شاريه على أهمية وحدة حزب المحافظين وإمكانية ’’بناء زخم في جميع أنحاء البلاد من شأنه أن يسمح (للحزب) بالفوز بحكومة أكثرية‘‘.
يُذكر أنّ صحيفة ’’لو دوفوار‘‘ الصادرة بالفرنسية في مونتريال نقلت في شباط (فبراير) الماضي عن مصدر في حزب المحافظين قوله إنّ هاربر ’’لن يضع العصي في عجلات‘‘ شاريه. وفي ذاك الوقت لم يكن شاريه قد أعلن بعد ترشحه للسباق على قيادة المحافظين بصورة رسمية.
وأكد المصدر للصحيفة آنذاك أنّ هاربر ’’لم يعد منخرطاً على الإطلاق ولن ينخرط‘‘، لأنه ’’انسحب تماماً من السياسة والحزب‘‘.
ويأتي تأييد هاربر أمس لبواليافر قبل المناظرة الثالثة بين المرشحين على قيادة المحافظين والتي أعلن بواليافر أنه لن يشارك فيها.
وستجري هذه المناظرة في وقت بدأ فيه الاقتراع البريدي.
وتُعلَن نتائج السباق على زعامة حزب المحافظين في العاصمة الفدرالية أوتاوا في 10 أيلول (سبتمبر) المقبل.
يُذكر أنّ شاريه كان زعيماً للحزب التقدمي المحافظ (PC) في الفترة الممتدة بين كانون الأول (ديسمبر) 1993 ونيسان (أبريل) 1998 قبل الانتقال إلى الساحة السياسية في مقاطعة كيبيك حيث قاد الحزب الليبرالي الكيبيكي (PLQ) إلى الفوز في ثلاثة انتخابات عامة متتالية، في أعوام 2003 و2007 و2008، فكان رئيس حكومةٍ طيلة نحو تسع سنوات ونصف (نيسان/أبريل 2003 – أيلول / سبتمبر 2012).
وكان الحزب التقدمي المحافظ (PC) قد اتحد عام 2003 مع حزب التحالف الكندي (Canadian Alliance) اليميني ذي القاعدة الصلبة في مقاطعات الغرب لتشكيل حزب المحافظين الكندي.
(نقلاً عن تقرير لوكالة الصحافة الكندية منشور على موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)