كتب- أحمد مسعد:
أعلنت وزارة الري السودانية، رفع حالة التأهب القصوى، حيث تتوقع أن تسجل مناسيب النيل الأزرق ارتفاعًا كبيرًا خلال موسم الفيضان الحالي، كأحد تداعيات الملء الثالث لسد النهضة الإثيوبي.
وقال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والري بجامعة القاهرة، إن رفع حالة التأهب القصوى في هذا التوقيت، يأتي في إطار توقع المزيد من كميات المياه التي تصرف عبر سد النهضة في ظل استمرار فتح بوابات التصريف، مشيرًا إلى أن الكميات الماضية تتراوح مابين 50 إلى 60 مليون متر مكعب يوميًا، أما في مطلع الأسبوع المقبل ستصل كمية المياه الواردة إلى 500 مليون متر مكعب يوميًا.
وأضاف شراقي في تصريحات خاصة لـ”مصراوي” أن نهر النيل من النهار القوية، حيث سجل العام الماضي في أحد الأيام توريد ما يقرب من 860 مليون متر مكعب أي ما يقرب من المليار في اليوم الواحد، لافتًا إلى أن السدود السودانية تفرغ كميات المياه التي تمتلكها حتى تتمكن من استقبال كميات الفيضان الجديد.
ولفت خبير الموارد المائية، إلى أن مصر حاليًا تستقبل كميات المياه المفرغة من السدود السوانية على رأسها سد الروصيرص والذي تصل قدرته التخزينية إلى 7 مليارات متر مكعب بجانب السدود الأخرى، مؤكدًا أن القاهرة اتخذت كافة الاحتياطات المتعلقة بالسد العالي القادر على استيعاب كافة الكميات التي ستخرج من إثيوبيا مرورًا بالأراضي السودانية.
وتابع: “هذا الفيضان من المتوقع أن يكون أقل من فيضان العام الماضي”، موضحًا: “إدارة عملية التخزين والملء من جانب أحادي دائمًا تربك دولتي المصب رغم وضع كافة السيناريوهات المحتملة ولكن وقت التخزين أو فتح البوابات من المهم جدًا التنسيق بين الدول الثلاث بداية من النبع حتى دولة المصب الأخيرة”.
وأشار شراقي، إلى أن كمية المياه الحتجزة سواء في الملء الأول أو الثاني أو الثالث تعتبر ضمن حصص دولتي المصب، مضيفًا أن الجانب الإثيوبي غير مستعد لإنهاء هذه الأزمة، وفتح فصل جديد من فصول التعاون بين الدول الثلاث.