تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني بمعبده الكبير في مدينة أبو سمبل جنوبي مصر في 2018 (الأناضول)
تعامدت أشعة الشمس على وجه الفرعون المصري رمسيس الثاني، صباح اليوم الثلاثاء، في معبد أبو سمبل بمحافظة أسوان (جنوب)، في ظاهرة فلكية نادرة تتكرر مرتين سنويا.
ووفق وسائل إعلام محلية، بينها صحيفة “الأهرام” المملوكة للدولة “توافد الزائرون لمشاهدة ظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني بمعبده الكبير قدس الأقداس”.
ولاقت الظاهرة الفلكية النادرة إقبالا مكثفا من المصريين والسائحين، بحضور وزيري السياحة والآثار خالد العناني والثقافة إيناس عبد الدايم، ومحافظ أسوان أشرف عطية.
ونقلت الصحيفة عن عبد المنعم سعيد، مدير آثار أسوان والنوبة، قوله إن “الشمس تتعامد على وجه رمسيس الثاني، لتعلن بداية موسم الحصاد عند القدماء المصريين”.
وأوضح سعيد أن “الاحتفالية جاءت هذا العام متميزة، نظرًا لأن تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني، يتزامن مع تاريخ مميز للغاية وهو 22 /2 /2022”.
وعقب إضاءة وجه رمسيس الثاني، اصطف السائحون حول عرض الصوت والضوء، الذي كان بمثابة إعادة تجسيد للحدث، من خلال لوحة معدنية تظهر التماثيل التي تتعامد عليها أشعة الشمس.
وتعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني (حكم مصر بين عامي 1279 و1213 قبل الميلاد) ظاهرة اكتشفتها الإنجليزية إميليا إدواردز، في عام 1874، وسجلتها في كتابها المنشور عام 1899 بعنوان “ألف ميل فوق النيل”.
وتتعامد الشمس على تمثال رمسيس الثاني داخل معبد أبو سمبل يومي 22 فبراير/شباط، و22 أكتوبر/تشرين الأول، وهما اليومان اللذان يقال إنهما يوافقان ذكرى مولد الملك، وارتقائه العرش.
واكتشف معبد أبو سمبل الذي يشهد الظاهرة، الرحالة الألماني “بورخاردت” في عام 1813، وأزاح التراب عنه كاملا المغامر الإيطالي “جيوفاني بلزوني” في عام 1817.
المصدر : وكالة الأناضول