You are currently viewing ارتفاع أسعار الوقود: ما التأثير على السفر الجوي؟

ارتفاع أسعار الوقود: ما التأثير على السفر الجوي؟

طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الكندية على مدرج مطار بيار إليوت ترودو الدولي في مونتريال.

الصورة: RADIO-CANADA / IVANOH DEMERS

 

RCI

بعد جائحة ’’كوفيد – 19‘‘ والقيود التي تسببت بفرضها على السفر، يرى المسافرون مطباً آخر يلوح في الأفق لا علاقة له بفيروس كورونا بل بالحرب الدائرة في أوروبا.

ويقول الخبراء في صناعة السفر إنّ الارتفاع الشديد في أسعار الوقود على خلفية الغزو العسكري الروسي لأوكرانيا وحاجة شركات الطيران لتعويض الخسائر التي مُنيت بها خلال الجائحة سيجعلان الطيران أكثر تكلفة في مستقبل قريب.

ويشير جيم سكوت، الذي يقدم الاستشارات لشركات الطيران، إلى أنّ سعر الوقود يمثل 30% من تكاليف تشغيل هذه الشركات.

وتضاعف سعر وقود ’’جت إيه‘‘ (Jet A)، وهو وقود الطائرات الرئيسي، العام الماضي وارتفع بنسبة 30% الأسبوع الماضي فقط، حسب سكوت. وتؤدي مضاعفة سعر الوقود إلى زيادة التكلفة على شركات الطيران بنسبة 15%، وهذه زيادة كبيرة.

وأسعار بطاقات السفر مستقرة في الوقت الحالي، لكن سيتعيّن على شركات الطيران نقل هذا الارتفاع في سعر الوقود إلى المستهلك في مرحلة ما. ’’ستلاحظون ارتفاع الأسعار مع اقتراب فصل الصيف‘‘، يتوقع سكوت.

طائرة لشركة ’’وست جت‘‘، ثانية كبريات شركات الطيران الكندية.

الصورة: JONATHAN HAYWARD/THE CANADIAN PRESS

لكن في الوقت الحالي تسعى شركات الطيران إلى تسريع العودة التدريجية للزبائن من خلال جذب المزيد من المسافرين بواسطة الأسعار.

نحن لم نجتزْ سوى 60% من مسيرة التعافي. إذن ما يحدث حالياً في كندا بالنسبة للمستهلك هو أنّ شركات الطيران تدعم الركابنقلا عن جيم سكوت، رئيس مجموعة ’’رويال باسيفيك‘‘ الاستشارية

وتقول شركة الطيران الكندية ’’وست جت‘‘ (WestJet) إنه ليس لديها خطط لرفع أسعار رحلاتها بسبب ارتفاع أسعار الوقود.

من جهتها، تشير ’’إير كندا‘‘ (Air Canada)، كبرى شركات الطيران الكندية، إلى أنّ هناك عوامل أخرى تمارس ضغوطاً على الأسعار، مثل الطلب أو المنافسة.

السفر، ليس للجميع بعد

في مطار بيرسون في تورونتو، كبرى المطارات الكندية، تظل شهية المسافرين قوية فيما يتواصل رفع قيود السفر تدريجياً.

ساره بطرس تأخذ عائلتها إلى كانكون. ’’نحن ممتنون فقط لأننا قادرون على الخروج من هنا. لسنا ملزمين بالخضوع لاختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) (للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا)، اختبار المستضد السريع يكفي، وبالتالي، شيئاً فشيئاً، يصبح السفر أسهل. هذا الأمر مناسب لنا‘‘.

مسافرون في مطار بيرسون الدولي في تورونتو.

الصورة: LA PRESSE CANADIENNE / NATHAN DENETTE

لكنّ آخرين يبقون حذرين. هذه هي حال نايثان مهاراج الذي، على الرغم من روحه المغامرة، يعتزم البقاء في أونتاريو مع زوجته وابنيْهما.

’’عندما ننظر إلى السفر الدولي والمتطلبات المتصلة باختبارات الكشف المتصلة بـ’كوفيد – 19‘‘‘، نجد أنّ الأمر معقد.

من جهتها، ترى كريستين لاترومواي، وهي مديرة وكالة سفر، أنّ الخوف المرتبط بالسفر إلى الخارج يتضاءل.

’’من المؤكَّد أنّ الناس يريدون السفر. إنّهم أقلّ خوفاً من السابق، يريدون السفر وسيسافرون‘‘، تؤكّد لا لاترومواي.

لقد رأينا بالفعل حشداً من الناس حجزوا (للسفر) خلال عطلة عيد الفصح أو حتى في الصيف لقضاء الإجازة في (ولاية) فلوريدا (الأميركية) أو للقيام برحلات البحريةنقلا عن كريستين لاترومواي، مديرة وكالة ’’أونيغلوب دورفال‘‘ للسفر

وترى لاترومواي أنّ الشعور بالثقة لدى المستهلكين يأتي من التطعيم ضدّ فيروس كورونا ومن التأمين المتاح أو حتى لأنّ ’’الفنادق اتخذت الكثير من الخطوات لتكون آمنة‘‘.

(نقلاً عن تقرير لراديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

اترك تعليقاً