You are currently viewing تفاصيل سرقة شعر رمسيس الثاني في باريس وكيفية استعادته

تفاصيل سرقة شعر رمسيس الثاني في باريس وكيفية استعادته

المصدر:

  • البيانكشف وزير الآثار السابق في مصر، الدكتور زاهي حواس، عن قصة سرقة شعر الملك رمسيس الثاني في فرنسا ودوافع السرقة، بعد سفر مومياء الملك إلى باريس في السبعينات، وكيف جرى استعادة المسروقات بعد ثلاثة عقود.

وروى «حواس»، في كتابه «الحارس .. أيام زاهي حواس»، تفاصيل قصة سرقة شعر الملك رمسيس الثاني وشعر مومياوات أخريات، حيث رافق رمسيس الثاني، أثري من المتحف المصري وكيميائي من المعمل الكيماوي بالآثار، وكيميائي آخر من المتحف المصري متخصص في ترميم المومياوات، حين سرق باحث فرنسي شعر الملك رمسيس الثاني، وفقا لصحيفة الوطن.

ويوضح «حواس» أن بداية القصة «عندما طلب الرئيس الفرنسي جيسكار ديستان من الرئيس السادات عام 1976، استعارة مومياء الملك رمسيس الثاني لمدة 6 شهور، وكان الهدف الأساسي معرفة هل رمسيس الثاني فرعون موسى أم لا؟».

وسافرت المومياء إلى باريس، وجرى استقبالها في مراسم رسمية، وهنا يعتقد الكاتب أن المرافقين المصريين كانوا يتسوقون في شوارع باريس، بينما تركوا المومياء في أيدي الباحث الفرنسي الذي سرق شعر مسيس الثاني.

وتابع «حواس»: «فوجئت في نوفمبر 2006 وأنا المسؤول عن الآثار، برجل بريد فرنسي ومقيم في جرينول، يعلن عبر الإنترنت عن بيع خصلة من شعر الملك رمسيس الثاني مقابل ألفي يورو! فتحركت على الفور وطلبت من السلطات الفرنسية ضرورة إعادة عينات الشعر إلى مصر فورا، بل واتهمت من قاموا بفحص المومياء بأنهم لصوص».

يستكمل عالم الآثار المصري: «فعلا تحركت السلطات الفرنسية، وقبضت على رجل البريد. ولكن لم تخبرنا بأي معلومات حول شخصيته، لأن ذلك يمثل إحراجا لفرنسا وللأثريين الفرنسيين، وأعتقد أنه كان ابن أحد المسؤولين عن فحص المومياء».

وأكمل: «قام البوليس الفرنس بمصادرة العينات، وحكم النائب المدني العام الفرنسي بتسليم العينات إلى مصر، حيث جرى تسليمها إلى المكتب المركزي لمكافحة تهريب المنتجات الثقافية بباريس، وكان سفير مصر في ذلك الوقت هو ناصر كامل الذي كلف الدكتور صفوت زهران المستشار الثقافي في باريس، باستلام العينات ونقلها إلى السفارة، وتسلمنا خصلة الشعر والعينات الأخرى، يوم 1 أبريل 2007 حيث تسلمنا ثمانية أحراز ضمن عينة الشعر».

وقال «حواس»: «أعترف أن سفر المومياء في 26/ 9/ 1976 من الأخطاء السياسية التي قامت بها مصر، وشكلت خطورة على تاريخ مصر الحضاري، لأن الهدف، لم يكن ترميم المومياء، بل للتأكد ما إذا كان رمسيس هو فرعون خروج اليهود من مصر أم لا، لقد درس المومياء 105 باحثين

فرنسيين قبل عودتها لمصر عام 1977».

اترك تعليقاً