You are currently viewing يلونايف مسك الختام في الجولة الكندية التي استغرقت 3 أيام للأمير تشارلز وزوجته

يلونايف مسك الختام في الجولة الكندية التي استغرقت 3 أيام للأمير تشارلز وزوجته

عند النزول من الطائرة، تلقى الأمير تشارلز ودوقة كورنوال كاميلا باقة من الزهور من تلميذة في إحدى المدارس التي يرتادها أبناء الأمم الأوائل في مدينة يلونايف عاصمة الأقاليم الشمالية الغربية التي تعيش فيها نسبة كبيرة من شعب الإنويت من السكان الأصليين.

الصورة: RADIO-CANADA / EVAN MITSUI

 

RCI

وصل أمير ويلز تشارلز وزوجته كاميلا بعد ظهر اليوم الخميس إلى يلونايف في آخر محطة لهما في جولتهما الكندية.

وكان استهل الزوجان الملكيان الزيارة لكندا يوم الثلاثاء من هذا الأسبوع، من مقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور في أقصى الشرق الكندي، عرّجا بعدها على العاصمة الفدرالية أوتاوا ليختتما الزيارة اليوم في يلونايف عاصمة الأقاليم الشمالية الغربية في الشمال الكندي الكبير.

وترتدي زيارة يلونايف طابعاً خاصاً (نافذة جديدة)، إذ تترافق مع ارتفاع الأصوات الكندية المطالبة باعتذار التاج البريطاني من السكان الأصليين.

وإذا كانت زيارة تشارلز وزوجته تندرج في المساعي لالتئام جرح السكان الأصليين، فإن هؤلاء يأملون بأفعال ملموسة تذهب إلى أبعد من الوجود الرمزي لممثلَي التاج البريطاني في البلاد.

عند الوصول، انطلق الزوجان الملكيان للقاء أعضاء إحدى شعوب السكان الأصليين في جنوب شرق يلونايف. حيث تم الإعداد لاحتفالات رسمية مختلفة احتفاء بالضيفين.

’’الاعتراف بالماضي يشكل رغبة ملّحة بالنسبة للأمم الأوائل‘‘، يقول بول أندرو وهو زعيم سابق لإحدى شعوب الأمم الأوائل بول أندرو. وقد أضاف: ’’لقد وقعنا معاهدة مع التاج البريطاني، لذا يتعين على العائلة المالكة التعايش مع الاتفاقية والالتزام بشروطها‘‘.

يشير المحامي المتخصص في قضايا السكان الأصليين غارث والبريدج إلى ’’إن التعايش مع شروط الاتفاقية يبدأ بادئ ذي بدء بالاعتراف بالسكان الأصليين وبحقوقهم‘‘.

الخطوة الأولى هي قول التالي: نحن، العائلة المالكة … ندرك أننا شاركنا في التجاوزات التي ارتكبت بحق السكان الأصليين. ثم يقال: نعتذر عن ذلك. إذا الاعتراف أولا ومن ثم الاعتذار.نقلا عن المحامي الخلاسي Garth Wallbridge، المتخصص في قضايا السكان الأصليين

يعرب الزعيم السابق لإحدى شعوب الأمم الأوائل بول أندرو عن اعتقاده بأنه يجب على التاج البريطاني “احترام شروط” المعاهدات التي وقعها في الماضي مع السكان الأصليين في كندا.

الصورة: RADIO-CANADA / KATE KYLE

في حين أن النظام الملكي قد يبدو رمزيًا لمعظم الكنديين، فإن أولئك الذين كان أسلافهم حاضرين بالفعل عند وصول المستوطنين الأوروبيين الأوائل، أي الأمم الأوائل في كندا، يعتبرون أن الملكة إليزابيث الثانية وخلفائها هم ’’التاج الأجنبي‘‘ الذي تم التوقيع معه على معاهدة من الندّ للند، من أمة لأمة.

ويشرح بول أندرو: ’’نعتقد أن اتفاقنا مع النظام الملكي البريطاني هو اتفاق دولي‘‘.

من جهته، يقول أستاذ العلوم السياسية في جامعة ساسكاتشوان البروفيسور كين كوتس ’’إن هذا الوضع المتكافئ هو الذي يقود الأمم الأوائل إلى مناشدة التاج البريطاني عندما يشعرون أن الحكومات الكندية تصم آذانها عن سماع شكواهم‘‘.

يشرح المتحدث قائلاً، لطالما نظرت الأمم الأوائل إلى العلاقة بينها وبين التاج البريطاني على أنها علاقة بينها وبين الحكومة البريطانية. ووفقا لهم، تابع المتخصص بالسياسة، فإن كندا لا تتعدى كونها الوسيط الذي تولى مسؤوليات معينة.

من الكلام إلى الفعل

يعرب زعماء الشعوب الأصلية في يلونايف عن اعتقادهم بأن هذا الاعتراف بوجودهم والاعتذار المحتمل يجب أن يكون مصحوبًا بأفعال ملموسة للمصالحة.

الاعتذارات مهمة، ولكن ما يعقبها من أفعال يرتدي أهمية أكبر، كما اعتبر الزعيم السابق لإحدى شعوب الأمم الأوائل بول أندرو.

يشير زعيم الأمم الأوائل في بلدة ديتا في يلونايف إدوارد سانغريس إلى أن الساعة التي يجب أن يقضيها الأمير تشارلز بينهم هي نقطة انطلاق جيدة في طريق تحقيق المصالحة مع التاج البريطاني.

’’زيارة الأمير تشارلز لبلدتنا، يتابع المتحدث، تدّل على أنه مهتم بما نريد التحدث به معه، وأنه يريد حقاً الاستماع إلينا‘‘. ويخلص إلى القول: ’’من المهم أن تفهم العائلة المالكة ما حدث، أن يفهموا من أين أتينا وما الذي واجهناه‘‘.

يذكر أنه في ختام الزيارة في يلونايف اليوم، يجري الاحتفال باليوبيل البلاتيني (نافذة جديدة) للملكة إليزابيث الثانية، كما حصل في العشية في مقر إقامة الحاكمة الكندية العامة ماري سايمون في ريدو هول في العاصمة الكندية.

(المصدر: سي بي سي، هيئة الإذاعة الكندية، إعداد وترجمة كوليت ضرغام)

اترك تعليقاً