You are currently viewing وزير التراث الكندي يندّد بوسائل الإعلام والأحزاب التي ترى في الهجرة تهديداً

وزير التراث الكندي يندّد بوسائل الإعلام والأحزاب التي ترى في الهجرة تهديداً

انتقد بابلو رودريغيز، وزير التراث الكندي أمس الثلاثاء ’’بعض وسائل الإعلام وبعض الأحزاب السياسية‘‘ في كيبيك التي ترى في الهجرة ’’تهديدًا.‘‘

وجاء هذا التصريح للوزير رودريغيز، وهو المسؤول عن مقاطعة كيبيك في حكومة جوستان ترودو، أثناء الإعلان عن استثمار في فرنسة المهاجرين أمام مجموعة من مسؤولي المنظمات العاملة في مجال الهجرة.

وقال إنّ ’’ ما أراه هنا هو مستقبل كيبيك، وما أراه هنا هو مستقبل كندا. ما لا أراه هو تهديد لمقاطعة كيبيك. ما لا أراه هو تهديد لكندا.‘‘

ودون أن يسمي أحداً، أضاف أنّه لا يحبّ ’’جزءاً من الخطاب حول الهجرة الذي تروّج له بعض وسائل الإعلام وبعض الأحزاب السياسية. ولا يتوافق هذا مع ما نحن عليه كمجتمع. أجد ذلك محزنا، لأنه يهاجم آلاف الأشخاص الذين أتوا إلى هنا للمساهمة في مجتمعنا. أعتقد أن هذا غير مقبول في الأساس.‘‘

ودعا الوزير الناس إلى التوقف عن التمييز بين ’’نحن‘‘ و’’أنتم‘‘. وذكّر بأنّ الهجرة ليست مجرد سلسلة من الإحصائيات والنسب بل هي ’’أشخاص حقيقيون ينتمون إلى هنا بمجرد وصولهم إلى هنا.‘‘

صورة مركبة لأشخاص مجتمين.

حفل تأدية يمين المواطنة في 1 يوليو/تموز 2022 وهو الحفل الهجين الأول من نوعه في كندا. تم بث الحدث على الإنترنت.

الصورة: Twitter / Immigration, Réfugiés et Citoyenneté Canada

وواصل الوزير كلامه قائلاً : ’’متى يتوقف المهاجر عن كونه مهاجر؟‘‘ ضارباً مثالاً بعائلته.

وصلت إلى هنا وكان عمري 8 سنوات. لم أكن أتحدث الفرنسية، فقط الاسبانية. لا أحد في عائلتي كان يتحدث الفرنسية. هل هذا تهديد للمجتمع الكيبيكي أو المجتمع الكندي؟ انا لا اظن ذلك.

نقلا عن بابلو رودريغيز ، وزير التراث الكندي

 

وأضاف هذا الأخير أنّه يجب ’’وقف هذا الخطاب السلبي لأنه جارح. هناك أطفال يقولون: ماذا فعلت حتى يُشار إليّ بالأصابع ؟ ماذا فعل والدي أو أمي ؟‘‘

وقال بابلو رودريغيز: ’’عندما وصل والداي إلى هنا ، كان كلاهما من خريجي الجامعات. لم يُعترف بشهاداتهما. عملا في تنظيف البيوت ولم يكونا يعرفان هذا العمل! قاما بمعادلة شهاداتهما. وأكمل والدي الدكتوراه في سن الخمسين وأصبح كلاهما أستاذاً في جامعة شيربروك.‘‘

(نقلاً عن تقرير لِوكالة الصحافة الكندية على موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد سمير بن جعفر)

اترك تعليقاً