RCI : دخل الصراع بين حركة حماس الفلسطينية وإسرائيل يومه الحادي والعشرين.
وقُتل أكثر من 1400 شخص في إسرائيل واحتجز 224 آخر كرهائن في اليوم الأول للهجوم الذي نفذته حماس من قطاع غزة.
وردّاً على ذلك، قامت إسرائيل بغارات جوية خلفت أكثر من 7000 قتيل فلسطيني، غالبيتهم من المدنيين، بما في ذلك ما يقرب من 3000 طفل، وفقا لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس التي تسيطر على القطاع.
وأعربت داليا شعث، وهي كندية من أصل فلسطيني مقيمة في مونتريال، على صفحتها على الفيسبوك، عن حزنها وغضبها إزاء ما يحدث في غزة مسقط رأس والديها.
ونشرت قبل يومين على هذا الموقع مقتل عشرة من أبناء عمومتها في غزة وإصابة أربعة آخرين. ولم يتمكن باقي أفراد عائلتها من إنقاذهم من تحت أنقاض منزلهم المحترق.
’’لا أريد تلقي التعازي. هذه هي حياة كل فلسطيني غزة وعائلاتهم. يتم قتل 2,1 مليون غزاوي بشكل منهجي. هذا تطهير عرقي. إذا كنت تريد المساعدة أو المساهمة، فما عليك سوى كتابة: وقف إطلاق النار الآن‘‘، كما كتبت على صفحتها على فيسبوك.
وفي مقابلة مع راديو كندا الدولي قبل أيام قليلة، أفادت بوفاة ثلاثة أفراد آخرين من أبناء عمومتها تتراوح أعمارهم بين 18 و22 عاماً.
وغادر أفراد آخرون من عائلتها الذين يعيشون في غزة منازلهم ولجأوا إلى أحياء أخرى. ’’لم أستطع الاتصال بهم منذ أيام”، كما أوضحت الشابة التي زارت غزة في يناير/كانون الثاني الماضي للعمل كمتطوعة في الصحة العقلية في مستشفى الشفاء لحساب منظمة غير حكومية نرويجية. ودعت إلى إنهاء الحرب وقالت إنها صُدمت من موقف الحكومة الكندية من هذا الصراع.
“لسوء الحظ، أظهرت الحكومة الكندية على الفور دعمها للحكومة الإسرائيلية وتجاهلت تماماً السياق الذي يعيش فيه الفلسطينيون كما لو أن الصراع بدأ قبل أسبوعين [7 أكتوبر/شرين الأول]. “نقلا عن داليا شعث
وبالنسبة لها، يركز الجميع على هجوم حماس، لكن لا أحد يتحدث عن إسرائيل التي ’’انتهكت جميع قرارات الأمم المتحدة التي تدعو إلى وقف الاحتلال العسكري واحتلال الأراضي الفلسطينية. ولا أحد يتحدث عن سياستها التمييزية ضد الشعب الفلسطيني.‘‘
وقالت إنها ككندية ’’ عندما أذهب إلى غزة للتطوع، يتم تجريدي من إنسانيتي على الحدود بين مصر [وغزة] لدخول بلدي، إنها كارثة. هل يمكنك أن تتخيل الوضع الآن مع الحرب؟ إن سكان غزة يقبعون في أكبر سجن مفتوح في العالم منذ 17 عاماً.‘‘
أُحبّ إسرائيل
’’هذه فرصة لإسرائيل للقيام بالأمر الصحيح وهو تدمير حماس بأي ثمن‘‘. هذا ما نشره ديفيد، وهو يهودي من مونتريال، على فيسبوك، في اليوم التالي للهجوم الذي نفذته حركة حماس الفلسطينية المدرجة على قائمة المنظمات الإرهابية في كندا.
ونشر لاحقاً صورة لعلم إسرائيل أكّد معها حبّه لهذا البلد. ولم يرغب ديفيد في نشر اسمه وصورته. وأوضح في مقابلة مع راديو كندا الدولي أنه يخشى على سلامته إذا أبدى رأيه في الصراع علناً.
’’قد يتعرف عليّ شخص مجنون. من المحزن أن أتوصل إلى هذا القرار، لكن أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول أظهرت ما يستطيع هؤلاء الناس فعله.‘‘
وفي تعليقه على موقف الطبقة السياسية من الحرب في غزة، يرى ديفيد أنه إيجابي من وجهة نظره.