RCI : تولت كندا أخيراً قيادة عملية لتنسيق المساعدات الدولية في هايتي، لكن دون أن تدخل أراضي هذه الدولة الكاريبية.
فالحكومة الكندية ستفتح مكتباً في جمهورية الدومينيكان، المجاورة لهايتي، تكون مهمته الرئيسية تلبية احتياجات الشرطة الوطنية الهايتية (PNH) وهي قوة إنفاذ القانون الوحيدة التي يُطلب منها التدخل لإحلال السلام في البلاد.
ومنذ عدة أشهر والولايات المتحدة تضغط لكي تقود كندا قوةً متعددة الجنسيات للتدخل في هايتي. ورفضت كندا على الدوام نشر جنودها هناك وكانت تقول إنها تبحث عن حل يأتي ’’من الهايتيين ومن أجلهم‘‘.
وزيرة الخارجية الكندية، ميلاني جولي، توصلت إذاً إلى هذا الحل الوسط. وبموجبه تستثمر كندا 20 مليون دولار لفتح مكتب في جمهورية الدومينيكان سيصبح المُحاور بين المجتمع الدولي والسلطات الهايتية.
وسينسّق الفريق الكندي الجهود لتوفير المعدات والأموال والتدريب التي تحتاج إليها هايتي بشدة. وبدرجة أقل، ستحتفظ الحكومة أيضاً بفريق في العاصمة الهايتية، بورت أو برنس، للعمل مع السلطات هناك. وقال مكتب الوزيرة جولي إنّ هذه المساعدة سيتم تقديمها طالما اقتضت الضرورة.
سفير كندا الأسبق في هايتي، هنري بول نورماندان، علّق بالقول إنّ هذا الحل، حتى لو كان أقل أهمية جوهرية من ذاك الذي كان سيتضمّن قيادة قوة متعددة الجنسيات، ربما يكون الأكثر فعالية على المدى القصير.
“هذا مختلف تماماً عن قيادة قوة متعددة الجنسيات، والتي كانت ستكون أكثر جوهرية وتطلباً وخطورة.”
نقلا عن هنري بول نورماندان، سفير كندا لدى هايتي بين 2010 و2013