RCI : غادرت مجموعة من الكنديين الضفة الغربية إلى الأردن المجاور بالحافلة، حسب وزيرة الخارجية ميلاني جولي.
ووفقاً لمصادر ميدانية تحدثت إلى شبكة ’’سي بي سي‘‘ الإخبارية، غادرت المجموعة المكونة من حوالي 30 شخصاً قبل الفجر على متن حافلة. وأضافت المصادر أنّ المجموعة تتكون بشكل رئيسي من كنديين، لكنها تضم ​​أيضاً مواطنين من نيوزيلندا وأستراليا.
وأصبحت الضفة الغربية موطناً مؤقتاً لمئات الأشخاص من قطاع غزة الذين كانوا إما يعملون في إسرائيل أو يزورون عائلاتهم في الضفة الغربية عندما هاجم مقاتلون من حركة حماس الفلسطينية جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري. وأوقع الهجوم حوالي 1.300 قتيل، بينهم ستة كنديين.
’’يسعدني أن أعلن أن المجموعة الأولى من الكنديين عبرت الآن بأمان من الضفة الغربية إلى الأردن‘‘، كتبت الوزيرة جولي على وسائل التواصل الاجتماعي صباح اليوم.
’’شكراً لفرقنا في رام الله وعمّان وتل أبيب وأوتاوا التي عملت على مدار الساعة لتحقيق ذلك‘‘، أضافت جولي. ودعت وزيرة الخارجية الكنديين في لبنان إلى مغادرته طالما أنّ ذلك ممكناً.
’’مع استمرار الأزمة في غزة والضفة الغربية وإسرائيل، أصبح الوضع الأمني ​​في المنطقة متقلباً بشكل متزايد. يجب على الكنديين في لبنان أن يفكروا في مغادرة البلاد بينما لا تزال الرحلات الجوية التجارية متاحة‘‘، كتبت جولي في تغريدة على موقع ’’إكس‘‘ (’’تويتر‘‘ سابقاً).
كندا تدعو إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة
وحثت الحكومة الكندية إسرائيلَ على السماح بوصول مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي متواصل منذ هجوم حماس قبل تسعة أيام.
وتواصل إسرائيل فرض حصار محكم على القطاع الفلسطيني الذي يقيم فيه حوالي 2,3 مليون نسمة وتواصل قصفه بشدة. كما تواصل دعوتها سكان الجزء الشمالي من القطاع للنزوح إلى الجزء الجنوبي تمهيداً لعملية برية يُتوقَّع أن تقوم بها. وتقول السلطات الطبية في قطاع غزة إنّ ما لا يقل عن 2.750 شخصاً قتلوا حتى الآن في الضربات الإسرائيلية، ربعهم من الأطفال، وإنّ قرابة 10.000 شخص آخرين أُصيبوا بجراح. وهناك 1.000 شخص آخرين في عداد المفقودين ويعتقد أنهم تحت الأنقاض.
وفي بيان أصدره مساء السبت، ركّز رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو على الوضع المتدهور في قطاع غزة، معتبراً أنّ توفير ممر إنساني إلى المنطقة أمرٌ ’’ضروري لتلبية الاحتياجات العاجلة للمدنيين‘‘.
وقال ترودو أيضاً إنه يجب احترام القانون الدولي وحقوق العمال كالعاملين الصحيين والصحفيين.
“على الكنديين والناس في جميع أنحاء العالم أن يكونوا ثابتين في دعم حماية المدنيين، الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.”
نقلا عن جوستان ترودو، رئيس الحكومة الكندية
يُشار إلى أنّ قطاع غزة يخضع لسيطرة حركة حماس منذ حزيران (يونيو) 2007، في أعقاب معارك مع حركة فتح، الفصيل الأكبر في منظمة التحرير الفلسطينية.

(نقلاً عن موقع ’’سي بي سي‘‘، ترجمة وإعداد الهاروني)