RCI: قامت بلدية أوتاوا في نهاية المطاف بإحياء ’’يوم استقلال إسرائيل‘‘، المصادف اليوم، في مقرّ البلدية.
وتَقابل متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين وآخرون مؤيدون لإسرائيل أمام مقرّ بلدية العاصمة الفدرالية الذي كان تحت حراسة أمنية مشددة من الشرطة.
واستهجن المتظاهرون الداعمون للفلسطينيين رفع علم إسرائيل فيما يواصل جيشها هجومه داخل قطاع غزة الفلسطيني.
وكان مسؤولو البلدية قد قالوا إنه سيتم رفع العلم الإسرائيلي اليوم في حدث خاص بمناسبة اليوم الوطني الإسرائيلي بعد أنّ تمّ إلغاء خطط لإقامة احتفال عام مرتبط بهذه المناسبة.
وبالفعل، تمّ رفع العلم الإسرائيلي، بهدوء، في وقت مبكر من صباح اليوم أمام مبنى البلدية. وسيقام احتفال تم تنظيمه بالتعاون مع ’’الاتحاد اليهودي في أوتاوا‘‘ بعد الظهر داخل المبنى.
وفي بيان أُرسل عبر البريد الإلكتروني إلى شبكة ’’سي بي سي‘‘ (خدمة هيئة الإذاعة الكندية بالإنكليزية) بعد ظهر أمس، قالت بلدية العاصمة الكندية إنها وافقت على السماح لـ’’الاتحاد اليهودي في أوتاوا‘‘ بإقامة احتفال، لكنها لم تعطِ تفاصيل حول مكان إقامته ولا الزمان.
وكانت البلدية قد قالت الأسبوع الماضي إنها، بعد التشاور مع ’’الاتحاد‘‘ وجهاز شرطة أوتاوا (OPS)، قرّرت الاستمرار في خطة رفع العلم الإسرائيلي أمام دار البلدية، لكن دون إقامة احتفال عام مخافة أن يشكّل هذا الحدث خطراً على السلامة العامة، على حدّ قولها.
ولم تعطِ بلدية العاصمة الفدرالية تفاصيل حول تلك المخاوف الأمنية.
وأثار هذا الإعلان عن عدم إقامة احتفال عام غضب قادة يهود وسياسيين محليين وفدراليين، من ضمنهم عمدة أوتاوا، مارك ساتكليف.وكان ساتكليف قد قال يوم الجمعة إنه طلب من شرطة أوتاوا ومسؤولي البلدية إيجاد طريقة لإقامة الاحتفال بأمان.
وهو كان قد وصف القرار الأوّلي بإلغاء الحدث بأنه ’’ضربة أُخرى‘‘ للجالية اليهودية في ظلّ ’’تصاعد التهديدات والعداء‘‘ لها. وفي بيان أصدرته أمس، قالت بلدية أوتاوا إنها، اعترافاً منها بالتنوع العرقي في المدينة، سترفع علم أيّ دولة تربطها بكندا علاقات دبلوماسية في يومها الوطني.
’’بعد المخاوف التي أثارها المجتمع المحلي، عملت المدينة مع (الشرطة و’’الاتحاد اليهودي‘‘) في محاولة للسماح للاحتفال بالمضي قُدُماً‘‘.
’’بناء على هذه المحادثات والخطط الناتجة عنها، وافقت البلدية على السماح بإقامة الحدث الذي ينظمه ’’الاتحاد اليهودي في أوتاوا‘‘‘، أضاف البيان.
(نقلاً عن موقعيْ ’’سي بي سي‘‘ وراديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)