أردوغان يهاجم ماكرون والمنزعجين من صعود الإسلام وفرنسا تكرم مدرسا قتل بعد إساءته للنبي محمد
من إعداد مي أبو صعب
وفي باريس، أقامت الجمعية الوطنية (البرلمان) مراسم لتكريم المدرس باتي، الذي قتل على يد شاب شيشاني ردا على إساءته للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، ووقف النواب أمام مبنى الجمعية وتحت القبة تكريما له.وقال وزير التعليم الفرنسي، جون ميشيل بلانكير، لقناة تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، إن الضحية سيحصل على وسام جوقة الشرف، وهو أعلى الأوسمة الفرنسية. وفي السياق نفسه، ستقام مراسم عامة لتكريم باتي بجامعة السوربون في باريس غدا. ووفقا للرواية الرسمية، قُتل باتي (47 عاما) بعد ظهر الجمعة قرب مدرسة كان يدرس فيها التاريخ والجغرافيا بمنطقة كونفلان سانت أونورين (غرب باريس)، ثم قتلت الشرطة القاتل، الذي قالت إنه لاجئ شيشاني يدعى عبد الله أنزوروف (18 عاما)، بالرصاص. وجاء ذلك بعدما عرض باتي رسوما كاريكاتيرية تسخر من النبي محمد صلى الله عليه وسلم في درس عن حرية التعبير.
وتشهد فرنسا حالة من التوتر بعدما قال ماكرون مطلع هذا الشهر إن الإسلام يعيش أزمة في كل مكان بالعالم، وإن على فرنسا التصدي لما وصفها بالانعزالية الإسلامية الساعية إلى إقامة نظام موازٍ وإنكار الجمهورية الفرنسية، وذلك في معرض تقديمه مشروع قانون ضد “الانفصال الشعوري” يعتبر استهدافا للجالية المسلمة. وفي أحدث التطورات، اعتقلت السلطات في تولوز 3 نساء أثناء إلصاقهن رسوما مسيئة للنبي في شوارع المدينة، مساء الاثنين، تأكيدا على “حقهن في التجديف” حسب تعبيرهن. وأتت هذه الواقعة بعد ساعات من إعلان وزير الداخلية، جيرالد دارمانان، أنه أمر بإغلاق مسجد في ضواحي باريس بعدما نشر على الإنترنت مقطع فيديو يستنكر عرض الرسوم المسيئة للنبي من قبل المدرس. وأطلقت السلطات، الاثنين، حملة ضد أفراد وجمعيات إسلامية، وتوعدت بشن “معركة ضد أعداء الجمهورية” حسب تعبيرها.
المصدر : وكالات