ارتدى ملابس من القرون الوسطى.. الشرطة الكندية: منفّذ حادثة الطعن لا ينتمي لأي جماعة إرهابية
قالت الشرطة الكندية اليوم إن التحقيق الأولي بحادثة الطعن -التي أودت بحياة اثنين على الأقل وأصيب فيها 5 آخرون- كشف عن أن المهاجم لا ينتمي لأي جماعة إرهابية، ووقعت الحادثة في منطقة “بارلمنت هيل” في مدينة كيبيك شرقي كندا. وذكرت شرطة كيبيك -في وقت سابق اليوم- أنها اعتقلت مشتبها به في وقت مبكر الأحد، وأن الدلائل الأولية تفيد بأن دوافع ارتكاب الهجوم كانت شخصية، مضيفة أن الشاب العشريني كان يرتدي ملابس تعود إلى العصور الوسطى، ويحمل سيفا. وحسب إفادات الشرطة، فإن المشتبه به هاجم عددا من الأشخاص في أماكن عدة في المدينة في ختام سهرة عيد “هالووين” (Halloween) في حي سياحي بعاصمة مقاطعة كيبيك التي يتحدث سكانها اللغة الفرنسية. وقالت مصادر أمنية كندية للجزيرة إن عملية الطعن تمت في 4 مواقع على الأقل، وإن السلطات اعتقلت منفّذها بعد مطاردة لمدة ساعتين ونصف الساعة.
أماكن متعددة
ونقلت صحيفة “لو سولاي” (Le Soleil) المحلية عن 3 شهود عيان قولهم إن المهاجم “ذبح” ضحيته الأولى، ثم أكمل طريقه في أحد شوارع الحي القديم لمدينة كيبيك، حيث قتل الشخص الثاني قبل أن يتوجه إلى مرفأ المدينة القديم متسببا بسقوط جرحى آخرين. وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل انتشارا أمنيا كثيفا لقوات الشرطة في منطقة كيبيك القديمة، وبالقرب من البرلمان الإقليمي.
وقالت هيئة الإذاعة الكندية إن المشتبه به اعتقل بالقرب من الميناء القديم بالمدينة، ونُقل إلى المستشفى، وأفادت تقارير بأنه كان يعاني انخفاضا في درجة حرارة الجسم، وأنه لم يقاوم عند إلقاء القبض عليه. ونقلت قناة “سي بي سي نيوز” (CBC News) عن متحدث باسم الشرطة أن قتيلين سقطا جراء هجمات المعتدي، ونقل 5 آخرون إلى المستشفى، ولم تقدم الشرطة أي تفاصيل بشأن الضحايا، وأشارت فقط إلى أن طبيعة الإصابات ودرجة خطورتها متفاوتة لدى الجرحى الخمسة، ولكنّ أيا منهم ليس في حالة حرجة. وفتحت السلطات الأمنية تحقيقا، وطلبت من السكان البقاء داخل منازلهم ليلا، وطوّقت أحياء عدة، خاصة الحي الذي يضم برلمان مقاطعة كيبيك.