You are currently viewing كيبيك: تراجُع عدد المهاجرين في ظلّ الجائحة وخطة للتعويض في العاميْن المقبليْن
كيبيك العاصمة الواقعة على الضفة الشمالية لنهر سان لوران هي إحدى أهم المحطات السياحية في مقاطعة كيبيك وكندا على السواء، ويبدو إلى اليمين قصر فرونتناك، أبرز معالم المدينة (أرشيف) / Carl Boivin / Radio-Canada

كيبيك: تراجُع عدد المهاجرين في ظلّ الجائحة وخطة للتعويض في العاميْن المقبليْن

كيبيك: تراجُع عدد المهاجرين في ظلّ الجائحة وخطة للتعويض في العاميْن المقبليْن

من إعداد فادي الهاروني

تتوقع حكومة كيبيك أن تستقبل المقاطعة ما بين 25.600 و30.500 مهاجر خلال العام الحالي، أي أدنى بكثير مما جاء في خطتها الأساسية التي أعلنت عنها العام الماضي. هذا ما كشفته حكومة حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك (“كاك” CAQ) اليوم في خطة الهجرة لعام 2021. وكانت خطة العام 2020 تقضي باستقبال ما بين 43.000 و44.500 مهاجر، أي أكثر بنحو 3.000 آلاف مهاجر من إجمالي الذين استقبلتهم كيبيك عام 2019. لكنّ جائحة “كوفيد – 19″ فرضت إعادة النظر في هذه الأرقام. فعملُ موظفي الهجرة عن بُعد، من المنزل، في تدبير يهدف للحدّ من انتشار الجائحة تسبّب بـ”اضطرابات هامة”.

قالت وزارة الهجرة وتدريس الفرنسية والاندماج (MIFI) في خطتها الجديدة للهجرة التي قدّمتها اليوم للجمعية الوطنية (الجمعية التشريعية) في كيبيك العاصمة. وبالتالي بات من المتوقَّع أن تستقبل المقاطعة الكندية الوحيدة ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية ما بين 14.000 و17.400 مهاجر أقلّ مما كانت قد أعلنت له. وأمام هذا الواقع، وسعياً منها لتحقيق “انتعاش اقتصادي”، أدرجت حكومة فرانسوا لوغو في خطة الهجرة للعام 2021 “تعويضاً” عمّا فات.

وتشير الخطة إلى استقبال كيبيك 7.000 مهاجر إضافي في عام 2021، أي علاوة على ما بين 44.500 و47.500 مهاجر كانت الحكومة قد قرّرت استقبالهم. وبما أنّ هذا العدد الإضافي العام المقبل يعوّض، في أفضل تقدير، فقط نصف النقص المُسجَّل عام 2020،

تشير وزارة الهجرة إلى أنّ “تعويضاً أكثر أهمية منه قد يُلحظ لعام 2022 استناداً إلى بيانات القبول النهائية لعام 2020”. وأوضحت وزيرة الهجرة الكيبيكية نادين جيرو في مقابلة مع راديو كندا أنّ الـ7.000 مهاجر الذين سيُضافون إلى مهاجري العام المقبل هم أشخاص متواجدون حالياً في كيبيك، وأضافت أنّ حكومتها تعمل بشكل وثيق مع الحكومة الفدرالية للمباشرة بقبولهم. يُشار إلى أنّ الحكومة الفدرالية هي من يمنح طالب الهجرة تأشيرة الإقامة الدائمة في كلّ مقاطعات كندا وأقاليمها. أمّا كيبيك فتمنح طالب الهجرة إليها “شهادة الاختيار الكيبيكية” (CSQ) التي تضمن له الحصولَ على الإقامة الدائمة.

وتنوي حكومة كيبيك زيادة عدد المهاجرين الاقتصاديين بشكل ملموس ابتداءً من العام المقبل، لتبلغ نسبتهم على الأقل 62% من إجمالي المهاجرين، مقارنةً بنحو 55% في عام 2020 حسب التوقعات الحالية. وفي نهاية المطاف تنوي حكومة لوغو دوماً استقبال ما بين 49.500 و52.500 مهاجر سنوياً لغاية عام 2022. وهذه الأرقام مشابهة لأعداد المهاجرين الذين استقبلتهم كيبيك في ظلّ حكومة فيليب كويار الليبرالية السابقة. وتحدّد الخطة المعلن عنها اليوم الأهداف التي تنوي حكومة لوغو تحقيقها بحلول عام 2022، ومن ضمنها “تعزيز الاختيار الدائم للعمال الأجانب وللرعايا الأجانب من حملة الشهادات الصادرة (عن جامعات ومعاهد) في كيبيك” واختيار المهاجرين “تبعاً لاحتياجات سوق العمل على المدى القصير” ودعم أرباب العمل في مساعيهم لتوظيف عمال أجانب مؤقّتين.

كما قالت الحكومة في خطتها إنها تدعم اختيار مهاجرين يدركون “القيم الديمقراطية” و”القيم الكيبيكية”، وإنها ستسعى لقبول مهاجرين بالغين يجيدون الفرنسية من خلال توسيع نطاق الاستفادة من البرامج الحكومية لتدريس الفرنسية. يُشار إلى أنّ كيبيك هي ثانية كبريات مقاطعات كندا العشر من حيث عدد السكان وحجم الاقتصاد، بعد أونتاريو، وبلغ عدد سكانها نحو 8,58 ملايين نسمة في الربع الثالث من العام الحالي حسب تقديرات وكالة الإحصاء الكندية.

(راديو كندا / وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)

وزيرة الهجرة وتدريس الفرنسية والاندماج في حكومة كيبيك نادين جيرو تجيب على أسئلة الصحفيين ويبدو رئيس الحكومة فرانسوا لوغو جالساً إلى جنبها (أرشيف) (Jacques Boissinot / PC)

اترك تعليقاً