كتب فلاديمير سكوسيريف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول إنشاء الصين أكبر منطقة تجارة حرة في العالم من دون روسيا.
وجاء في المقال: تعقد، في هانوي، برئاسة فيتنام، قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، عبر الفيديو. وسيعقب المؤتمر اجتماع للدول الأعضاء في الشراكة الاقتصادية الشاملة (RCEP)، وهو مشروع تدفع به بكين. وبالنتيجة، يمكن إنشاء اتحاد يمثل ثلث الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
ومن المنتظر أن يوقع المشاركون في الاجتماع، الأحد، اتفاقية بشأن الشراكة الاقتصادية الشاملة. وبفضلها، سيتم إنشاء أكبر منطقة تجارة حرة في العالم، تغطي 10 دول من آسيان، وجمهورية الصين الشعبية ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية وأستراليا واليابان. وكانت المفاوضات بشأن هذه الكتلة الكبرى قد بدأت في العام 2012. ويُفترض أن تضم حوالي 3 مليارات مستهلك، وثلث إجمالي الناتج المحلي العالمي. هذه الأرقام، على الرغم من رفض الهند المشاركة في هذا الاتحاد، وفقا لصحيفة Straits Times السنغافورية.
قد يستغرق تحويل هذه الشراكة إلى آلية كاملة، مع إزالة الحواجز التجارية، قرابة عقدين من الزمن، وفقا لمراقبين في آسيا. ومع ذلك، فليس من الواضح سبب عدم ذكر روسيا بين المشاركين المحتملين.
وفي الصدد، سألت “نيزافيسيمايا غازيتا” رئيس قسم جنوب شرق آسيا في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، دميتري موسياكوف، فقال: “الشراكة الاقتصادية الشاملة، منطقة تجارة حرة تروج لها الصين. فلدى الأمريكيين الشراكة عبر المحيط الهادئ، ويريد الصينيون الشراكة الاقتصادية الشاملة. ظهر المشروع الصيني في وقت واحد تقريبا مع الشراكة عبر المحيط الهادئ، لكن المفاوضات استغرقت وقتا طويلا جدا. وإذا تم التوقيع على الاتفاقية، فسوف تصبح عاملا هاما للتكامل في شرق آسيا. كما سيعني ذلك انتصار المشروع الصيني. وحقيقة أن روسيا لم تذكر يمكن تفسيرها بنقاط الضعف والقصور في سياستنا الخارجية في هذا الاتجاه. إنه لغز بالنسبة لي لماذا نجد أنفسنا على هامش هذه العملية. فكما لو أن أصدقاءنا الصينيين هم الدافعون إلى هذا المشروع. الشراكة الاقتصادية الشاملة، مؤسسة صينية. ومع ذلك، فروسيا ليست فيها”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الكاتب