من إعداد سمير بن جعفر •
تسبّب إنذار كاذب في عملية كبيرة للشرطة بعد ظهر الجمعة في مبنى شركة “يوبي سوفت” (Ubisoft) الفرنسية لانتاج الألعاب الالكترونية في أحد أحياء مونتريال. وكانت دائرة شرطة مدينة مونتريال (SPVM) قد تلقّت اتصالاً برقم الطوارئ 911 يبلغ عن احتجاز رهائن في المبنى. وبعد انتهاء العملية أكدت شرطة المدينة أن الأمر لم يكن سوى خدعة. وقد يتعرّض المتسبّب في هذا البلاغ الكاذب لتهمة الأذى العام، وهي جناية يعاقَب عليها بالسجن لمدة تصل إلى خمس سنوات. وتم تحديد محيط أمني كبير أثناء التدخل الذي شارك فيه العديد من الضباط، بما في ذلك أعضاء مجموعة التدخل التكتيكية (GTI) ، مدعومة بمركبات التدخل ومجموعة إزالة الألغام وفرق الكلاب.
وفي بيان نشرته مساء الجمعة ، قالت شرطة مونتريال إنّها تحقّق ” لتسليط الضوء على المكالمة التي تسبّبت في هذا الانتشار الكبير لأفراد الشرطة”. وأوضحت الشرطة أنّه لم يتمّ تسجيل لأي إصابة خطيرة أو طفيفة. وفي بداية التدخل ، شوهد حوالي خمسين شخصًا من عمال شركة “يوبي سوفت” والشركات الأخرى الموجودة في المبنى وهم يتجمعون على السطح ويؤمنون الباب الخارجي الذي يتيح الوصول إلى سقف المبنى. وتحصن آخرون داخل المباني. وإجمالاً ، تمكن حوالي 100 شخص من مغادرة المبنى بهذه الطريقة. وتم نقلهم في حافلات. وسجّلت الشرطة شهاداتهم.
ووفقًا لأنطوان لودوك لابيل، المكلّف بالعلاقات مع الصحافة في شركة “يوبي سوفت” ، فإن الشركة الفرنسية لديها حوالي 4.000 موظف في مونتريال. ولكن أقل من 20 ٪ منهم كانوا حاضرين يوم الجمعة حيث يعمل الباقون من المنزل بسبب التدابير المتخدة بسبب الجائحة. وأكد المدير العام للشركة ، كريستوف دورين، في رسالة بعث بها لهيئة الإذاعة الكندية ، أن موظّفي الشركة تصرّفوا “بطريقة مثالية في ظرف صعب للغاية. مجتمع يوبي سوفت بأكمله في مونتريال وكيبيك وحول العالم تحت وقع الصدمة بسبب الأحداث التي عشناها اليوم. وقبل كل شيء مرتاح بنهاية الأحداث”، كريستوف دورين، المدير العام لشركة يوبي سوفت مونتريال
(راديو كندا الدولي / سي بي سي)