تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور نيديلكين، في “إكسبرت أونلاين”، حول الدور الذي لعبه توقيت نشر الخبر عن نجاح لقاح فايزر في مصير ترامب، وما إذا كان الأمر بريئا.
وجاء في المقال: أحدث الخبر عن فاعلية لقاح فايزر Pfizer ضجة كبيرة في الأسواق المالية.. ففي غضون أيام قليلة، تغيرت الصورة تماما. لكن توقيت هذا الخبر ملفت للنظر. فقد ظهر بعد الانتخابات الأمريكية مباشرة، تقريبا، ما جعل بعض الخبراء يطرحون السؤال التالي: لو أعلنت شركة فايزر نجاحها قبل أسبوع أو أسبوعين، فهل كان من الممكن أن يؤثر ذلك في نتيجة السباق الرئاسي؟
على سبيل المثال، نشر كبير استراتيجيي الائتمان في “دويتشه بنك”، جيم ريد، العديد من الرسوم البيانية. يظهر أحدها أنه لو غيّر 25 ألف ناخب رأيهم وأدلوا بأصواتهم، في الولايات الثلاث التي عرضها على الرسم البياني، لمصلحة ترامب، لأمكنه الاحتفاظ بمنصبه لولاية ثانية.
بالإضافة إلى ذلك، أظهرت أسواق الأسهم مكاسب هائلة لم تشهدها منذ أوائل القرن العشرين خلال الانتخابات. ولو كان اللقاح قد أصبح معروفا قبل ذلك بقليل، لحدث انتعاش السوق في الفترة التي سبقت يوم الانتخابات، ولكانت الموازين، ربما، ستُقلب لمصلحة ترامب. وكما هو معلوم، فإن ديناميكيات أسواق الأسهم في الولايات المتحدة تعني الكثير، بما في ذلك للمواطنين العاديين.
ذلك كله، يعطي سببا للاعتقاد بأن شركة Pfizer ربما أخرت عن عمد نشر تقارير نجاح تجارب لقاحها ضد كوفيد-19.بالإضافة إلى ذلك، هناك حقيقة مهمة أخرى، وهي أن هذا اللقاح بالذات نتاج عمل مشترك بين شركة BioNTech الأمريكية وشركة Pfizer Inc. الألمانية، ومعظم دول الاتحاد الأوروبي، ليست من مؤيدي ترامب. وبالتالي، ونظرا لأن الجانب الألماني أحد المشاركين في تطوير اللقاح المذكور أعلاه، كان يمكن لسلطات البلاد الضغط من أجل تأخير إصدار التقرير عن نجاح اختبار اللقاح.
المقالة تعبر فقط عن رأي الكاتب