RCI:
جرت العديد من المظاهرات أمام المستشفيات في عدد من المقاطعات الكنديّة يوم الإثنين. وأعلن المتظاهرون معارضتهم للّقاح وكافّة الإجراءات المتعلّقة بمرض كوفيد-19 (نافذة جديدة) التي اتّخذتها سلطات كندا الصحيّة . ونظّمت المظاهرات مجموعة ممرّضات الخطّ الأماميّ Canadian Frontline Nurses التي أنشأتها ممرّضتان من مقاطعة أونتاريو للترويج لنظريّة المؤامرة المرتبطة بفيروس كورونا المستجدّ.
وتقول المجموعة إنّ الوقفات الصامتة في المقاطعات العشر تهدف لانتقاد الإجراءات التي اتّخذتها السلطات الصحيّة للتصدّي للجائحة. وأكّد منظّمو المظاهرات معارضتهم لما وصفوه الإجراءات الاستبداديّة وتجاوزات الحكومة، وأضافوا أنّهم لا يشجّعونالممرّضات على الخروج خلال نوبات عملهنّ أو التخلّي عن المرضى.
وتقول سارة شوجونيان، إحدى مؤسّسات المجموعة والتي شاركت في المظاهرة إنّ لدينا الآلاف من المؤيّدين عبر أنحاء البلاد وتضيف أنّ الذين يتحدّثون هم قلّة لأنّه تمّ طردهم من العمل. وسبق أن عملت شوجونيان في أحد مراكز الرعاية الطويلة الأمد.
وندّدت نقابة الممرّضات المسجّلة وجمعيّة أطبّاء أونتاريو في بيان مشترك بشدّة بالاضطرابات التي أدّت إليها المظاهرات، ودعا البيان إلى إقامة مناطق آمنة في محيط مراكز الخدمات الصحيّة لحماية طواقم العمل والمرضى.
وقالت الشبكة الجامعيّة للصحّة التي تدير المستشفى العام في تورونتو في بيان إنّ طواقم العمل تشعر بالإحباط ، مشيرة إلى أنّها التي ساهمت في إنقاذ حياة المصابين بمرض كوفيد-19 طوال 18 شهرا، رغم المخاطر التي تعرّضوا لها مع عائلاتهم. وندّد جيسن كيني رئيس حكومة ألبرتا بالمظاهرات التي جرت أمام مستشفيات مدنتَي إدمنتون و كالغاري،. وأشار إلى أنّ التظاهرت السلميّة حقّ دستوريّ، ولكن لديها حدود. وأكّد الزعيم الليبرالي جوستان ترودو في تغريدة على موقع تويتر أنّه لا مكان للترهيب والتهديد أمام المستشفيات والعيادات الطبيّة.
واستهداف المستشفيات ومراكز الخدمات الصحيّة غير قانوني، ويعتزم في حال فوزه بالسلطة، تقديم مشروع قانون بهذا المعنى كما قال من فانكوفر حيث كان يقوم بجولة انتخابيّة تزامنت مع مظاهرات معارضة للّقاح أمام مستشفيات المدينة. وأشاد بعمّال الخطوط الأماميّة ولا سيّما عمّال الرعاية الصحيّة الذين قدّموا التضحيات و خاطروا بحياة أفراد عائلاتهم من أجل خدمة المجتمع.
وقال زعيم المحافظين إرين أوتول في تغريدة على موقع تويتر إنّه لا يجوز أن يعرقل أحد الوصول إلى المستشفى، وينبغي اللّجوء عند الضرورة إلى إنفاذ القانون لمنع حصوله.
وأكّد أوتول أنّه يكنّ احتراما كبيرا لعمّال الخطوط الأماميّة والأطبّاء والممرّضين وعمّال الصحّة. وأضاف أنّ الترهيب والمظاهرات ضدّ المستشفيات غير مقبولة. وقال زعيم الحزب الديمقراطيّ الجديد جاغميت سينغ إنّ التظاهر أمام المستشفيات أمر خاطئ. ولا يجوز بأيّ شكل من الأشكال حسب قوله وضع العراقيل في وجه مقدّمي الرعاية الصحيّة والمرضى الذين يسعون للحصول على علاج.
وجرت مظاهرات مناوئة للإجراءات الصحيّة وجوازات التطعيم التي فرضتها بعض المقاطعات وتسعى أخرى لّفرضها على سكّانها. ويحوّل جواز التطعيم حامله المشاركة في عدد من الأنشطة ودخول بعض الأماكن مثل المطاعم والحانات وصالات الرياضة ودور السينما والمسارح.
وفرضت كيبيك جواز التطعيم في وقت سابق من الشهر الجاري، وفرضت مانيتوبا بطاقة التطعيم في حزيران يونيو الماضي. وبدأت بريتيش كولومبيا العمل ببطاقة التطعيم مطلع الأسبوع، ومن المتوقّع أن تفرضها أونتاريو في 22 أيلول سبتمبر الجاري.
(سي بي سي/ سارة جاباخنجي/ مع مساهمات وكالة الصحافة الكنديّة/ ترجمة و إعداد مي أبو صعب)