You are currently viewing الكندي الجزائري لزهر زوايمية معتقَل في الجزائر بتهمة ’’الترويج لأعمال إرهابية‘‘

الكندي الجزائري لزهر زوايمية معتقَل في الجزائر بتهمة ’’الترويج لأعمال إرهابية‘‘

الكندي الجزائري لزهر زوايمية.

الصورة: FACEBOOK

 

RCI

تمّ توقيف الكندي الجزائري لزهر زوايمية بشكل تعسفي في وطنه الأم، الجزائر، حسب زوجته فاطمة بن زرارة.

وحسب قول بن زرارة اعتُقل زوجها في مطار قسنطينة في شرق الجزائر في 16 شباط (فبراير) فيما كان على وشك ركوب الطائرة للعودة إلى عائلته في مونتريال بعد توقف في الجزائر العاصمة.

وأضافت بن زرارة أنّ زوجها ’’اعتُقل ثم اقتيد من قبل عناصر يرتدون ألبسة مدنية إلى مكاتب أجهزة الأمن في قسنطينة، دون أمر من المحكمة ودون أن توجَّه إليه تهمة واضحة‘‘.

’’لم أعد أنام ولم أعد آكل، أمضيتُ 24 ساعة في المستشفى، ابنتي منهارة، الأسرة بأكملها، انهار كلّ شيء‘‘، قالت فاطمة بن زرارة في مقابلة مع راديو كندا نُشرت يوم السبت وأعاد موقع ’’سي بي سي‘‘ نشرها يوم أمس.

ولزهر زوايمية مُتَّهم بـ’’الترويج لأعمال إرهابية عن طريق وسائل تكنولوجية‘‘ حسب محاميه.

وسبق لزوايمية أن شارك في مونتريال مع مئات الجزائريين الآخرين في تظاهرات ’’الحراك‘‘، الحراك الشعبي السلمي الذي انطلق في الجزائر في 22 شباط (فبراير) 2019 للمطالبة بإرساء الديمقراطية في البلاد.

’’أقسى ما في الأمر هو الاتهامات (الموجَّهة إليه). أنا حقاً لا أفهمها. إنها حقاً نقيض ما هو عليه لزهر‘‘، قالت زوجته.

دعوة لإطلاق سراح لزهر زوايمية خلال تجمّع أمام قنصلية الجزائر العامة في مونتريال في 20 شباط (فبراير) 2022 بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لانطلاق الحراك.

الصورة: FACEBOOK (CAPTURE D’ÉCRAN)

يُشار إلى أنّ النظام الجزائري صعّد في الأشهر الأخيرة من قمعه لنشطاء الحراك. وحسب إحصائيات إعلامية، تمّ اعتقال 300 ناشط ومحاكمتهم بتهم مختلفة، من بينها ’’الإرهاب‘‘.

’’اعتُقل أكثر من 300 شخص بتهم ارتكاب جرائم رأي وجرائم سياسية‘‘، حسب الصحفي الجزائري مصطفى بن جامع.

’’نعيش حالياً قمعاً رهيياً في الجزائر، أسوأ ممّا شهدناه في عهد بوتفليقة أو رؤساء آخرين‘‘، قال بن جامع.

وعبد العزيز بوتفليقة هو الرئيس الذي أجبره الحراك على التنحّي في نيسان (أبريل) 2019.

وعشية الذكرى السنوية الثالثة لانطلاق الحراك تمّ اعتقال العديد من الناشطين في عدة مدن جزائرية.

تجمّع في وسط الجزائر العاصمة في شباط (فبراير) 2020 بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لانطلاق الحراك.

الصورة: REUTERS / RAMZI BOUDINA

وحسب إيدير صادو، وهو صديق لعائلة لزهر زوايمية، يتعرّض هذا الأخير للهجوم ’’لأنهم يريدون أن يجعلوا منه عبرة. لأنّ اليوم، النَوى التي تقاوم وتواصل النشاط تتواجد في الشتات (الدياسبورا)‘‘.

’’سيكون لذلك تأثير خوف ورعب على الأشخاص الذين يريدون السفر (إلى الجزائر)، هذا واضح. أعرف أشخاصاً كانوا يخططون لزيارة عائلاتهم في البلاد وقرروا عدم الذهاب والتأجيل لأنهم عبّروا عن آرائهم على شبكات التواصل الاجتماعي أو شاركوا في تظاهرات أو وقّعوا على عرائض‘‘، أضاف صادو.

من جهتها، أكّدت الحكومة الكندية لراديو كندا أنها على علم بتوقيف لزهر زوايمية واحتجازه، وأشارت إلى أنّ ’’الوكلاء القنصليين هم على اتصال بالسلطات المحلية من أجل جمع مزيد من المعلومات ويقومون بتوفير المساعدة القنصلية‘‘.

أمّا ’’هيدرو كيبيك‘‘، شركة الكهرباء العامة في مقاطعة كيبيك والتي يعمل لديها زوايمية، فقالت إنها علمت من زوجته بخبر توقيفه واعتقاله.

وأشارت ’’هيدرو كيبيك‘‘ إلى أنّ علاقة العمل مع زوايمية لا تزال مستمرة وأنها تراقب الوضع عن كثب ’’من خلال فرق الموارد البشرية وأمن الشركات لدينا‘‘.

(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

اترك تعليقاً